دراسة: العنف الجسدى يسبب مشكلات الإدراك للمرأة.. خبيرة: يحتجن إعادة تأهيل

دائمًا ما تثبت الأبحاث العلمية والدراسات النفسية أدلة كثيرة على الأثار السلبية التى يخلفها العنف الجسدى أو الجنسى على النساء، ولعل آخر تلك النتائج ما أظهرته دراسة قام بها باحثون فى وكالة الحقوق الأساسية، فى الاتحاد الأوروبى، مفادها أن العنف الجسدى والجنسى ضد المرأة يسبب لها اضطرابات وضغوط نفسية تؤثر على وظائف المخ والإدراك، وذلك بحسب ما نشرت "أ ش أ". وأشارت الدراسة - التى تضمنت 43 ألف سيدة - أن امرأة من كل 5 تكون ضحية للعنف الجسدى والجنسى، وأن المرأة الفرنسية لجأت إلى تعلم رياضة الملاكمة لتمكنها من الدفاع عن النفس فى حالة تعرضها لمثل هذه الانتهاكات، بينما أكدت دراسة أجرتها ناعومى هيملفارب، فى جامعة كاليفورنيا، إلى أن 10% من النساء المنضمات إلى صفوف الجيش الأمريكى تعرضن للاغتصاب أثناء التدريبات، وهو ما جعل النساء تحذرن الانضمام للجيش إلى حين تعلم الدفاع عن أنفسهن، وهو ما يوضح ما يخلفه ذلك العنف فى نفسية النساء اللاتى تعرضن للعنف الجسدى فى حياتهن، وعن ذلك يقول الاستشارى النفسى "أحمد سعيد" لـ "انفراد" إن حالة التفكير والإدراك يرتبطا ارتباطًا وثيقًا بالحالة النفسية أو المزاجية للمرأة، فكلما كانت راضية عن مجريات وتفاصيل حياتها وتتمتع بالراحة النفسية، كلما كانت لديها القدرة على الانتاج وإدراك ما حولها بأفضل طريقة. وأضاف أن هناك المزيد من الأبحاث والدراسات العلمية التى طبقت فى عدة دول اثبتت أن المرأة التى لا تتعرض للعنف الجنسى تكون الأكثر قدرة على الانتاج، والبحث عن الجديد فى حياتها ومجال عملها. أما خبيرة العلاقات الأسرية "أميرة كامل"، تتفق تمامًا على ما أصدرته تلك الدراسات من نتائج، وهو ما تراه ناتج طبيعى، لأن الإدراك وحسن التفكير والتدبير من أهم عوامله الذهن الصافى، والحالة النفسية المستقرة، وهو ما يتنافى مع تعرض المرأة للعنف الجسدى أو الجنسى، وأضافت أن التغلب على آثار العنف الجسدى يتطلب جلسات تأهيل عديدة، وإرادة من المرأة لتتخطى تلك التجربة فى حياتها، وترى أن أفضل طريقة للتخلص من ذكريات تلك التجربة هو ممارسة رياضة جديدة، أو التعرف على أشخاص جدد يشتركون فى نفس الصفات والهوايات.