أول مدرسة ثانوية للصم فى فلسطين تحمل اسم "القلب الكبير"

مواصلة منها لدعم الشعب الفلسطينى، وتخفيف معاناة مختلف الفئات الاجتماعية فى فلسطين، أعلنت مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، والتى تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، عن توقيع مذكرة لإنشاء أول مدرسة ثانوية للصم فى فلسطين، مساهمة منها فى رفع المستوى التعليمى الأكاديمى لهذه الفئة، وتمكينها من توفير الحياة الكريمة لأسرها فى المستقبل. واختارت مؤسسة القلب الكبير ومؤسسة "التعاون" الفلسطينية، مدينة قلقيلية، شمال الضفة الغربية، موقعاً لإقامة المدرسة التى حملت اسم "القلب الكبير"، نظراً للموقع الاستراتيجى الذى تتمتع به هذه المدينة، حيث تعتبر نقطة التقاء بين كافة المدن الفلسطينية من جنوبها وغربها وشمالها، وهو ما يسهل الوصول إليها من قبل الصم الذين يتجاوز عددهم الـ 45 ألفاً من مختلف الفئات العمرية فى الضفة الغربية، والذين من المتوقع أن تخدم المدرسة شريحة واسعة منهم. وجرى توقيع اتفاقية إنشاء المدرسة التى تقدر تكلفتها بنحو 2.5 مليون دولار أمريكى، خلال حفل خاص أقيم فى مقر البلدية مؤخراً، ولاقى احتفاءً كبيراً من قبل المواطنين الفلسطينيين، الذين عبّروا عن تقديرهم لمبادرات الخير والعطاء التى تنفذها مؤسسة القلب الكبير فى فلسطين. وسيقام المشروع على مساحة 2000 متر مربع، ويتضمن مدرسة ثانوية وسكناً داخلياً، وستخدم فئة الصم من الفئة العمرية بين 5-18 عاماً، من جميع المدن والمحافظات الفلسطينية، وستتضمن جميع المرافق اللازمة للتعليم والرعاية والتأهيل، والتى سيتم تجيهزها وفق أعلى المعايير الفنية والمتطلبات التعليمية، للمساهمة بإحداث تغيير إيجابى ملموس فى حياة هذه الفئة المجتمعية. وقالت مريم الحمادى، مدير مؤسسة القلب الكبير: "نتطلع من خلال رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، إلى تنفيذ المشاريع التى تحدث أثراً مستداماً، انطلاقاً من رغبتنا فى المساهمة بتمكين المجتمعات، ويعد هذا المشروع واحداً من أهم المبادرات التى نعمل على تنفيذها فى فلسطين، تقديراً منا لاحتياجات الأطفال الصم وتوفير فرص التعليم لهم". وأكدت الحمادى أن أهمية هذا المشروع تكمن فى أنه يفتح آفاقاً جديدة أمام فئة الصم، بحيث لا يمنحهم فرصة الحصول على التعليم الأكاديمى خلال المرحلة الأساسية فقط، كما كان الحال سابقاً، وإنما يتيح لهم فرصة مواصلة الدراسة حتى المرحلة الثانوية، وتشجيعهم على استمرار التعليم المهنى أو الجامعى مستقبلاً، من أجل خدمة مجتمعهم ووطنهم، والمشاركة الفاعلة فى التنمية للوصول إلى حياة أفضل. من ناحيتها توجهت الدكتورة تفيدة الجرباوى، مدير عام مؤسسة التعاون، بالشكر والتقدير إلى مؤسسة القلب الكبير على دعمها السخى لتمويل إنشاء هذا المشروع الأساسى والمهم، الذى سيرفع من مستوى التعليم الأكاديمى لفئة الصم، مشيرة إلى أن المدرسة ستتكون من خمسة طوابق، تشمل 16-18 صفاً دراسياً، وتتضمن مكتبة، وقاعات للحاسوب، وقسماً لعلاج النطق وفحص السمع، وسكناً داخلياً للطلاب والطالبات. ومن المقرر الانتهاء من إنشاء المدرسة خلال عامين، وتكمن أهميتها فى أنها تسد فجوة كبيرة بالمجتمع الفلسطينى، نظراً لانخفاض نسبة التعليم بين فئة الصم بسبب عدم وجود مدارس حكومية مخصصة لهم، حيث أن عدد المدارس الموجودة فى الضفة الغربية لا يتجاوز 12 مدرسة، جميعها تابعة لمؤسسات أهلية وتقدم التعليم إلى غاية الصف الثامن فقط. ويقدر عدد الطلاب المنتسبين إليها بحوالى 700 طالب وطالبة فقط. وكانت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، قد أطلقت مؤسسة "القلب الكبير" رسمياً فى يونيو 2015 تزامناً مع اليوم العالمى للاجئين، بعد إصدارها قراراً قضى بتحويل حملة "القلب الكبير" إلى مؤسسة إنسانية عالمية، بهدف مضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين فى مختلف أنحاء العالم، ما أضاف الكثير إلى رصيد دولة الإمارات الحافل بالعطاءات والمبادرات الإنسانية، وعزز من سمعتها إقليمياً وعالمياً.










الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;