حذر الطبيب محمد خير طه المسئول عن المركز الوطنى لعلاج الالتهاب السحائى التابع لمعهد باستير الفرنسى من زيادة انتشار بكتيريا "المكورة السحائية" فى أوروبا بالفترة الأخيرة، بعد إصابتها لـ10% من الأشخاص فى أوروبا مسببة آلاما شديدة فى البطن فى غضون 24 ساعة الأولى من الإصابة، وتكمن خطورة الالتهاب السحائى فى أنه يصعب على الطبيب اكتشافها من الوهلة الأولى، حيث يعتبرها التهابا فى الزائدة الدودية بسبب أعراضها المشابهة والمتمثلة فى القىء والصداع وآلام فى الرقبة.
وأوضح الطبيب الفرنسى المتخصص، أن الإلتهاب السحائى يتسبب فى 1.200 ألف حالة وفاة سنويا، وأن هناك 12 نوعا من الالتهاب يختلف باختلاف جزيئاته، 6 أنواع منه مسئولة عن 99% من حالات التهاب "المكورة السحائية" فى العالم، والتى أصبحت منتشرة فى أوروبا منذ عام 2014.
وهذه البكتيريا تعد من البكتيريات القاتلة فى 10% من الحالات، فى حين يستغرق علاجها بالمضادات الحيوية لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 7 أيام.
وكان الباحثون الفرنسيون قد قاموا بتحليل 10% من إجمالى 12 ألف عينة من حالات التهاب المكورة السحائية فى الفترة من 1991- 2016.
وقد قاموا بدراسة الأعراض المصاحبة لهذا الالتهاب، وهى آلام فى المعدة والأمعاء مصحوبة بنوبات إسهال، وتوصل الباحثون إلى أن هذه البكتيريا تصيب الأوعية الدموية المغذية للبطن والجهاز الهضمى، وتصيب الأطفال الأقل من خمس سنوات والشباب.
وقد طالب الدكتور محمد خير طه الأطباء بتوخى الدقة عند الكشف عن المرضى مع ضرورة إخضاعهم للتطعيم حتى يتم حمايتهم من أخطار هذه البكتيريا.