نجح فريق من العلماء فى الكشف عن مرض السكر مبكراً قبل عشرات من السنوات من الإصابة.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قام العلماء بتحليل بيانات 4000 شخص كان لديهم خطر وراثي للحالة ، وتتبعهم من سن الثامنة حتى بلوغهم سن 25.
ووجدوا أن الأطفال لديهم "كوليسترول جيد" أقل من أقرانهم الذين لا يعتبرون في الخطر، وانخفضت مستوياته أكثر مع تقدمهم في العمر.
ووصف الباحثون الذين أجروا الدراسة في جامعة بريستول نتائجهم بأنها "رائعة"، لإنه غالبًا ما يتم تشخيص مرض السكري من النوع 2 في منتصف العمر أو في وقت لاحق ، وتتطور أعراضه ببطء على مدى سنوات عديدة.
يتزايد انتشار هذه الحالة بسرعة في جميع أنحاء العالم ، حيث تضاعفت الحالات بأكثر من أربعة أضعاف في السنوات الـ 35 الماضية.
وحددت الدراسة وجود ما لا يقل عن 150 نوعًا من أنواع الحمض النووي التي يُعتقد أنها تلعب دورًا في ما إذا كان شخص ما سوف يصاب أو لا يصاب بمرض السكري من النوع الثاني.
وشملت الدراسة مشاركين كانوا جزءًا من دراسة أطفال التسعينيات - قاعدة بيانات تم إنشاؤها في بريستول في أوائل التسعينيات.
وقال الباحثون إن جميع الأطفال كانوا يتمتعون بصحة جيدة وخالية من مرض السكري من النوع الثاني وغيره من الأمراض المزمنة.
وتم أخذ البيانات مرة واحدة في مرحلة الطفولة، بعمر ثماني سنوات ، ومرتين في سن المراهقة ، وعمر 16 و 18 عامًا ، ومرة واحدة في سن البلوغ ، بعمر 25 عامًا.
ووجد الباحثون أن مستويات الكوليسترول الجيد قد انخفضت في سن الثامنة ، في حين أن الأسيتيل والأحماض الأمينية المضادة للالتهاب كانت مرتفعة في منتصف سن المراهقة وحتى أواخرها.
وقال الباحثون إن هذه الميزات الأيضية يمكن أن تستهدف لمنع الشباب من الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري في المستقبل.
وتم تقديم النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري (EASD) هذا العام في برشلونة.
