كشف تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية عن حياة عدد من الناجين من فيروس كورونا بعد التعافى مما يعانون منه من سعال وخسائر نفسية كبيرة فهناك أم لا تقدر على عناق أطفالها وأخر لا يقدر على ممارسة هوايته المفضلة في ركوب الدراجات وغيرهم من الحالات التي مازالت تعانى من آثار هذه التجربة القاسية للغاية.
ووفقًا لتقرير "ديلى ميل" كشف المصابون بفيروس كورونا في المملكة المتحدة كيف جعلهم المرض ضعفاء وغير قادرين على التنفس ويعانون من السعال الدائم حتى بعد شفائهم، خاصة أن التغلب على الفيروس يستغرق أكثر من مجرد انتظار شفاء العدوى وعدم ظهور الأعراض ولكن الأمري يحتاج بعض الوقت للتأكد من عدم وجود آثار للفيروس في جسم المصابين.
ويحكى داني شوتشمان 40 عامًا أب لأربعة أطفال تجربته مع فيروس كورونا حيث أصيب بالالتهاب الرئوي واحتاج إلى رعاية مكثفة بعد إصابته بالفيروس التاجي في مارس قائلا: "الإصابة بكورونا دمرت قوتى ففي الأيام القليلة الأولى في المنزل كان علي التوقف مؤقتًا أثناء صعود الدرج لالتقاط أنفاسي، أحاول الآن زيادة طاقتي كل يوم من خلال المشي والانضمام إلى عائلتي في تمرين يومي ما زلت أعاني من سعال طفيف لكنه يتناقص كل يوم".
وأضاف: "أنا حزين لأنني لا أملك الطاقة للخروج على دراجتي لكنني آمل أن تصبح رئتي أقوى خلال الأسابيع المقبلة، وسوف أتمكن من الركوب مرة أخرى".
مريضة أخرى كانت بحاجة إلى رعاية مكثفة تدعى كارين مانيرنج 39 سنة وهى أم لثلاثة أطفال وحامل في الطفل الرابع وأكدت أن تجربتها مع فيروس كورونا أثرت بشكل كبير على صحتها العقلية وقالت بعد خروجها من المستشفي "لا يزال أمامي طريقًا طويلاً لأتعافى لكنني سأعود إلى المنزل".
وأكدت مانرينج لـ"بي بي سي" أنها دخلت في عزلة ذاتية في المنزل بعد خروجها من المستشفى وما زالت تعاني من السعال الجاف المستمر الذي قيل لها إنها قد تستمر لشهور ولا تقدر على معانقه أطفالها الصغار .
وأكد العلماء إنهم ما زالوا لا يعرفون ما يكفي عن الفيروس التاجي لفهم كيف يجب أن يبدو تعافي الناس بشكل كامل، ويعترفون بأن بعض الأشخاص سيحتاجون إلى مساعدة طبية لفترات أطول من غيرهم بعد شفائهم من العدوى الأولية.
وقد يُترك المرضى أصحاب الحالات الحرجة الذين يحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي مع تلف دائم في الرئة بسبب الطريقة التي تدفع بها آلات دعم الحياة الهواء إلى مجاريها الهوائية.
