شهد فصل الربيع ارتفاعًا شديدًا فى درجات الحرارة وتقلب شديد فى الجو ووصلت درجات الحرارة إلى معدلات مرتفعة يمكن أن تسبب العديد من الأمراض، ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة.
وفى هذا السياق قال الدكتور عصام مغازى أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس الجمعية المصرية للدرن: "تعتبر موجات الحر الشديدة من الظواهر الطبيعية الخطيرة على صحة الإنسان والتى يتجاهل كثير من الناس القواعد الصحيحة للتعامل معها، وتزداد خطورة موجة الحر الشديد حسب الأعمار خصوصًا لدى المسنين والأطفال الصغار".
وأضاف: "تزداد خطورة ارتفاع درجات الحرارة لدى الأطفال والمسنين مؤكدًا أنها قد تكون لها مضاعفات صحية خطيرة لأن تأثير موجة الحر الشديدة لا تستطيع أجسامهم التكيف معه بسهولة وبالتالى تكون صحتهم معرضة أكثر للخطر مقارنة بغيرهم، لأن أجسامهم معرضة بسهولة لمخاطر الجفاف والإصابة بضربة شمس قوية .
وقال إنه للتعامل مع موجة الحر الشديدة لابد من معرفة الأشخاص الأكثر عرضة، وهم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا والرضع والأطفال، ولاسيما الأطفال دون سن الخامسة، والعمال الذين يعملون تحت أشعة الشمس والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالربو وضيق التنفس أو أمراض مزمنة أخرى .
والمرضى الذين يتناولون أدوية معينة يتداخل تأثيرها مع زيادة حرارة الجسم وبعض البالغين الإناث والذكور من ذوى بنية الجسم الضعيف.
وأكد أنه للوقاية من خطورة موجة الحر الشديد وخصوصًا المسنين والأطفال يجب الالتزام بالقواعد والإرشادات التالية:
أولاً: تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خصوصا فى منتصف اليوم حيث تكون أشعة الشمس متعامدة، ويفضل البقاء طوال النهار فى الظل والأماكن الباردة ومن المفضل أن تكون مكيفة .
ثانيًا: تهوية وتبريد الجسم بالاستعانة بأى وسيلة ممكنة كالمراوح والمكيفات أو حتى بالمراوح اليدوية التقليدية.
ثالثًا: شرب أكثر من 3 لترات من المياه الباردة يوميًا والأكل بشكل طبيعى وعدم إهمال أى وجبة مع التركيز أكثر على الفواكه والخضراوات .
رابعًا: الاستحمام بالماء الفاتر لتنظيف مسام الجلد لمساعدة الجسم على التعرق وتكييف درجة الحرارة الداخلية.
خامسًا: عدم ارتداء الملابس الثقيلة والسميكة للسماح للجسم بضبط توازن الحرارة مع حرارة الوسط المكيف المعتدلة.
وأشار الدكتور عصام مغازى أنه من الأمثلة التاريخية لخطورة موجة الحر الشديد فى عام 2003، خلال فصل الصيف، شهدت فرنسا موجة حر استثنائية شديدة والتى نتج عنها زيادة فى معدل الوفيات يقدر بنحو 15000 حالة وفاة.