أكد الدكتور عصام المغازى، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، أن شركات السجائر تستغل قانون التأمين الصحى لتحسين صورتها وتتجاهل الأخطار الصحية والاقتصادية والبيئية المدمرة للتدخين، وأوضح المغازي في بيان صحفى، أن شركات التدخين تحاول تحسين صورتها بتمويل خدمات التأمين الصحي، مضيفاً أنه من المنطقى تحمل المدخنين جزءا من تمويل التأمين الصحى، حيث إن المدخن يحمل الدولة إنفاقا أكبر كثيرا فى حال مرضه.
وأكد أن محاولات شركات السجائر تحسين صورتها بتمويل خدمات التأمين محاولة لإعطاء صورة إيجابية عن صناعة السجائر رغم أضرار التدخين ومخاطره.
وأضاف أن مصادر هيئة التأمين الصحي في القانون الجديد تتكون من 9 موارد تتنوع بين الاشتراكات والمساهمات والرسوم المفروضة على المواطنين والتبرعات والهبات، بالإضافة إلى تحصيل بعض المبالغ لصالح استدامة تمويل النظام، مثل نصف جنيه من قيمة كل علبة سجائر وجنيه واحد يحصل عند مرور كل مركبة على الطرق السريعة التي تخضع لنظام تحصيل الرسوم، و25 جنيها عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة القيادة ورسوم أخرى عند استخراج أو تجديد رخصة تسيير السيارات، وكذلك مبيعات الأسمنت والحديد والرخام.
وأكدالمغازىأن التدخين يستنزف قدرا هائلا من ميزانية الافراد، حيث تبلغ نسبة المدخنين فى مصر 21% من إجمالى عدد السكان، يضاف إليهم 23% مدخن سلبى وقد بلغ استهلاك المصريين للسجائر سنويا حوالى 83 مليار سيجارة، تقدر تكلفتها بـ73 مليار جنيه، فى حين وصل استهلاك "تبغ المعسل"، المستخدم فى الشيشة، إلى 50 ألف طن سنويا، بقيمة 3 مليارات جنيه.
وأشار المغازى إلى أن الأمراض التى يسببها التدخين تجاوزت 25 مرضاً منها أمراض القلب كالجلطة القلبية والسكتة القلبية وقصور الشريان التاجى، وأمراض الجهاز التنفسى ومنها سرطان الرئة والدرن الرئوى والالتهاب الشعبى المزمن أو الربو والالتهاب الرئوى وحساسية الصدر وانتفاخ الرئة وسرطان الحنجرة، وسرطان الفم وأورام سرطانية كسرطان عنق الرحم لدى السيدات.
