يرتبط انتشار السمنة المرضية بين السكان بنتائج سلبية من COVID-19 ، وفقًا لتحليل أجراه باحثون في جامعة ألاباما لبيانات السمنة المرضية ووفيات COVID-19 المبلغ عنها في الولايات المتحدة، وفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة World Medical and Health Policy ، وجد الباحثون علاقة ذات دلالة إحصائية بين انتشار السمنة المرضية وحالات والوفيات الناجمة عن - COVID-19 ، المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد.
ويقترح الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد في تحديد الموارد اللازمة لمرضى السمنة المفرطة وتوجيه سياسات التخفيف.
من المعروف أن السمنة تزيد من مخاطر التهابات الجهاز التنفسي وتعيق وظائف الرئة ، وهناك نمط ناشئ في علاج مرضى COVID-19 مفاده أن السمنة مشكلة منتشرة وترتبط بنتائج صحية سلبية مثل الحاجة إلى جهاز التنفس الصناعي.
استخدم الباحثون الوفيات الناجمة عن COVID-19 التي جمعتها صحيفة نيويورك تايمز على الصعيد الوطني على مستوى المقاطعة وتقديرات معدلات السمنة المرضية لكل مقاطعة أمريكية، مستمدة من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية وبيانات السكان من مكتب الإحصاء الأمريكي.
نظر البحث إلى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عامًا ووجد أن معدلات السمنة المرضية ترتبط ارتباطًا إيجابيًا بمعدلات حالات COVID-19 ومعدلات الوفيات ، وأن معدلات السمنة المرضية يمكن أن تفسر 9٪ من التباين في معدلات وفيات COVID-19.
علاوة على ذلك ، من خلال تراكب البيانات جغرافيًا ، وجد الباحثون أن المجموعات المكانية ذات المعدلات العالية من السمنة المرضية مرتبطة بالمجموعات المكانية ذات المعدلات العالية لوفيات COVID-19.
على الرغم من وجود تقارير قصصية عن مضاعفات السمنة لدى مرضى COVID-19 ، فإن معظم الدراسات الرسمية حتى الآن حول هذه العلاقة كانت في الصين ، التي لديها معدلات سمنة منخفضة ، وتشير النتائج إلى الحاجة إلى تعزيز جهود الصحة العامة التي تعالج السمنة.
