الصحة العالمية توصى الأمريكيين بالتوقف عن عادة الأحضان مع زيادة حالات كورونا

أوصت منظمة الصحة العالمية الأمريكيين بتجنب عادة العناق أو الأحضان، في ظل انتشار فيروس كورونا بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية وتزايد الأعداد في المستشفيات، وقال مدير الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية الدكتور مايك رايان أمس "إنه لأمر مروع أن نعتقد أننا سنكون في هذه الحالة من زيادة حالات كورونا كما تقول منظمة الصحة العالمية للناس 'لا تعانقوا بعضكم البعض" هذه عادة سيئة ولكن هذا هو الواقع في دول عدة مثل الولايات المتحدة الآن." ووفقًا لتقرير حديث صادر عن معهد القياسات الصحية والتقييم الأمريكي ،يعد فيروس كورونا الآن السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، ويموت الناس كل دقيقة بسبب فيروس كورونا، بحسب ما نشر موقع "إنسايدر". وصلت المستشفيات في جميع الولايات الأمريكية إلى نقطة الانهيار، حيث امتلأت غرف الرعاية المركزة، وأصبح الناس ينتظرون على نقالات في غرفة الطوارئ." وقال رايان: "بصراحة، إنه لأمر مروع أن نرى وفاة شخص أو شخصين في الدقيقة في الولايات المتحدة رغم أنها دولة ذات نظام صحي رائع وقوي وقدرات تكنولوجية مذهلة." والمعانقة ليست الطريقة الوحيدة - أو حتى الأساسية - التي ينتشر بها فيروس كورونا غالبًا ما تصيب مشاركة الهواء الناس بالمرض ولكن عندما تكون معدلات انتقال العدوى عالية، كما هو الحال في الولايات المتحدة الآن تزيد فرص الإصابة بالفيروس عن طريق الاقتراب. ويوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) الأشخاص بتجنب معانقة الآخرين في الوقت الحالي، حتى أولئك الذين يعيشون في نفس المنزل إذا كان هؤلاء الأشخاص معرضين لخطر الإصابة بمضاعفات فيروس كورونا. وقال رايان إن التواجد "في نفس المكان مع شخص آخر لفترة طويلة، هو أحد أخطر الأشياء التي يمكنك القيام بها الآن، لأن هناك المزيد من الفرص خلال تلك الفترة لالتقاط عدوى الفيروس". وقالت ماريا فان كيركوف ، القائدة الفنية لمنظمة الصحة العالمية لكورونا: "ما نعرفه هو أن معظم انتقال العدوى يحدث بين الأشخاص الذين يميلون إلى قضاء الكثير من الوقت معًا" ، مشددة على أن الأماكن مثل المنازل وأماكن العمل ، حيث يبقى الناس في الداخل معًا لفترات طويلة من الوقت هي أكثر الأماكن خطورة. الأحضان والقبلات وحدها ليست مسؤولة إن أي موقف يخرج فيه الناس عن احتياطات فيروس كورونا هو وصفة لمزيد من انتشار الفيروس على سبيل المثال ، هناك دليل على أن العاملين في الرعاية الصحية لم يصابوا بالعدوى كثيرًا في البيئات السريرية ، ولكن عندما يقضون وقتًا في غرف الاستراحة بالمستشفى، حيث يتم إزالة الأقنعة ، يتحدث الناس ويأكلون، وغالبًا ما تكون المساحة ضيقة. تعتبر المنازل والسيارات أيضًا مساحات صغيرة حيث يقضي الناس الكثير من الوقت معًا وجدت إحدى الدراسات الشاملة عن حالات الإصابة بفيروس كورونا في سنغافورة أن المحادثات التي استمرت 30 دقيقة، وركوب السيارة ، ومشاركة غرفة النوم كانت من أكثر الأنشطة عالية الخطورة ، عندما يتعلق الأمر بعدوى فيروس كورونا ونشره.