إصابة 36 أمريكيا باضطراب نادر فى الدم بعد تلقيهم لقاح كورونا

تجرى حملات التطعيم الجماعية ضد فيروس كورونا فى العديد من البلدان حول العالم، ويستعد البعض للجرعة الثانية فى بعض البلدان، وبينما يبذل الخبراء والعلماء وكذلك المسئولون الحكوميون قصارى جهدهم لتبديد المخاوف فى أذهان الناس فيما يتعلق بسلامة وفاعلية لقاحات كورونا، تعود معظم هذه المخاوف إلى السرعة التى تم بها تطوير هذه اللقاحات. وأبلغت معظم الشركات المصنعة للقاح عن آثار جانبية طفيفة مثل الألم فى موقع الحقن أو التعب أو الحمى، ونادرًا ما تم الإبلاغ عن أى مضاعفات سلبية كبيرة، لكن لسوء الحظ، فى تطور جديد لا بد أن يزيد مخاوف الناس، يتم الآن الإبلاغ عن تقارير عن متلقين للقاح يعانون من اضطراب دم نادر. سلط تقرير صحيفة نيويورك تايمزالضوء على حقيقة أن هناك 36 تقريرًا عن اضطراب نادر فى الدم، والذى يُطلق عليه أيضًا قلة الصفيحات المناعية (ITP)، وتم تقديمه إلى نظام الإبلاغ عن الأحداث الضائرة للقاح (VAERS) التابع للحكومة الفيدرالية، وبحسب ما ورد فى التقرير، توفى طبيب من فلوريدا بسبب الحالة فى يناير. وتم تقسيم الحالات بالتساوى بين شركة Pfizer وModernaالشركتين المصنعتين للقاحىكورونا المعتمدين حاليًا في الولايات المتحدة، ولا يبدو أنهما متعلقان بالعمر أو الجنس، لكن الخبراء ليسوا متأكدين تمامًا مما إذا كانت الحقن هى سبب المشكلة حقًا، أو ما إذا كان هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بنقص الصفيحات المناعي، فيما يعتقد البعض أنها مجرد مصادفة ظهور الأعراض بعد التطعيم. لم يتم الإبلاغ عن تعقيد جديد في أي نتائج تجربة لقاح كان تطور قلة الصفيحات المناعية مفاجأة للعلماء وكذلك الأطباء، هذا لأنه فى التجارب السريرية للقاحين Moderna و Pfizer، لم يكن هناك أى ذكر لقلة الصفيحات من بين الأحداث القليلة التي تم تسجيلها، ويقول البعض إنه من الممكن عندما يتم تطعيم الملايين من الناس، أن يصاب بعض الأشخاص بهذا الاضطراب. ما تحتاج لمعرفته حول قلة الصفيحات المناعية قلة الصفيحات المناعية هى حالة تؤدى إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية، ويتسبب فى قيام جهاز المناعة فى الجسم بمهاجمة وتدمير الصفائح الدموية الخاصة به ، كما يقيد إنتاج الصفائح الدموية. تعتبر الكدمات بدون سبب واضح والنزيف من الأعراض الشائعة لهذه الحالة، فقد تعانين من نزيف في الأنف ونزيف من الفم وغزارة عن الدورة الشهرية. وأظهرت امرأة أبلغت عن هذه الحالة بعد تلقيها لقاح كورونا كدمات على ذراعيها وساقيها ونزيف من البثور فى فمها بعد يوم من تناول جرعتها الأولى من لقاح كورونا من موديرنا في يناير، وأبلغت امرأة أخرى من تكساس عن نزيف مهبلي حاد وبقع حمراء على الرسغين والكاحلين. كلاهما تم علاجهما بنجاح، لكن طبيبة توليد تبلغ من العمر 56 عامًا ، أصيبت بهذه الحالة بعد ثلاثة أيام من تلقيها لقاح Pfizer-BioNTech في يناير ، وماتت إثر نزيف فى المخ. ماذا يقول المصنعون وقالت فايزر، فى بيان، إنها على علم بهذه الحالات وتقوم بجمع المزيد من المعلومات لمشاركتها مع إدارة الغذاء والدواء، لكنهم لم يتمكنوا من إثبات ارتباط سببى للاضطراب بلقاحهم. من ناحية أخرى قالت موديرنا إن الشركة تراقب باستمرار سلامة لقاحها وتشارك معلومات السلامة مع المنظمين، مشيرة إلى أن معدل قلة الصفيحات أقل بكثير من العدد المتوقع لمثل هذه الأحداث.