قال الدكتور أنتونى فاوتشى كبير خبراء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة الأمريكية إنه يعتقد أن جميع الأطفال تقريبًا فى الولايات المتحدة سيكونون قادرين على تلقى لقاحات كورونا بحلول عام 2022، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وأضاف أنه يعتقد أن اللقاحات ستكون متاحة فى وقت سابق لطلاب المدارس الثانوية، الذين قد يكونون قادرين على التطعيم قبل العام الدراسى الجديد، حيث تجرى العديد من الشركات المصنعة للقاحات تجارب سريرية على الأطفال، بما فى ذلك شركة فايزر وموديرنا.
وقالت الصحيفة، قبل عشرة أيام، طلبت شركة فايزر Pfizer وشريكتها الألمانية BioNTech من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) توسيع ترخيص استخدام اللقاح في حالات الطوارئ ليشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، حيث تلقى ما يقرب من 40% من السكان جرعة واحدة على الأقل، مع استخدام أكثر من 3 ملايين جرعة يوميًا.
وأكد الدكتور أنتونى فاوتشى أنه يعتقد أن جميع الأطفال تقريبًا في الولايات المتحدة سيكونون مؤهلين لتلقي لقاحات فيروس كورونا بحلول بداية عام 2022.
وأضاف فاوتشى مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية أنه لن يتفاجأ إذا تم تطعيم طلاب المدارس الثانوية خلال الصيف قبل بداية فصل الخريف، ومع اقترابنا من نهاية العام أعتقد أنه بحلول الوقت الذى نصل فيه إلى الربع الأول من عام 2022، سنكون قادرين على تطعيم الأطفال فى أى عمر.
في الآونة الأخيرة أظهرت بيانات التجارب السريرية للمرحلة الثالثة من شركة Pfizer وشريكتها الألمانية BioNTech أن اللقاح كان آمن وفعال بنسبة 100% في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15عامًا.
قادت النتائج الشركات إلى مطالبة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بالسماح للمراهقين بتلقي لقاحهم، الأمر الذي يتطلب حقنتين بينهما حوالي ثلاثة أسابيع.
وقالت الصحيفة إنه مع توفر البيانات بالفعل لسلامة لقاح فايزرللأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عامًا فما فوق، فمن المحتمل أن تصبح هذه الفئة العمرية مؤهلة فى أقرب وقت ممكن، مع توسيع نطاق الوصول إلى الأطفال الأصغر سنًا في وقت لاحق.
وتدرس شركة فايزر أيضًا مدى فاعلية لقاحها في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و11 عامًا، وحصل المتطوعون الأوائل في المرحلة المبكرة من التجربة على جرعاتهم الأولية في مارس، وتأمل الشركات في توسيع نطاق الأهلية لتشمل تلك الفئة العمرية بحلول أوائل عام 2022.
بدأت موديرنا أيضًا في إجراء تجربتها الخاصة مع باحثين مسجلين 3000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 12 و 17عامًا.
وسيحصل نصف المتطوعين على حقنتين من تطعيم موديرنا بفاصل 4 أسابيع، وسيحصل النصف الآخر على دواء وهمي بالمياه المالحة.
في هذه الأثناء، في المملكة المتحدة، تختبر شركة استرازينيكا AstraZeneca لقاحها، حيث أعطت اللقاح إلى 80 % من مجموعة من 300 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 17 عامًا والمتطوعين الباقين لقاح مضاد لالتهاب السحايا.
غالبًا ما يكون الأطفال هم المجموعة الأخيرة التي يتم اختبارها أثناء التجارب السريرية لأنه لا يمكن معاملتهم كبالغين أصغر، حيث تتصرف أجسامهم وأنظمتهم المناعية بشكل مختلف، ما يعني أنه قد يكون لديهم احتياجات علاجية مختلفة.
علاوة على ذلك، قد يحتاج الأطفال إلى جرعات مختلفة أو أحجام إبر مختلفة اعتمادًا على طولهم ووزنهم وعمرهم، وهذا هو السبب في أن معظم الأطفال لا يتم تطعيمهم إلا بعد أن تكون السلامة موثقة جيدًا في السكان البالغين.
وحذر فاوتشى، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، من أنه حتى بعد تلقيح الناس بالكامل، يتعين على الناس ارتداء الأقنعة.
وأوضح أن الملقحين قد يصابون دون علمهم، وقد ينقلون الفيروس عن طريق الخطأ إلى شخص غير محصن، ولا تزال الأبحاث جارية حول ما إذا كان الشخص الذي تم تطعيمه بالكامل قادرًا على نقل وإصابة الآخرين بفيروس كورونا، مع بعض الأدلة الأولية التي تشير إلى أن الحصول على لقاح كورونا قد يجعل الناس محصنين تمامًا من العدوى.
وحتى الآن تلقى 131.2 مليون أمريكي - 39.5 في المائة من السكان - جرعة واحدة على الأقل وتم تحصين 84.2 مليون - 25.4 في المائة - بشكل كامل.
وقالت الصحيفة، يتم تطعيم أكثر من 3 ملايين شخص كل يوم، مع تجاوز الولايات المتحدة مؤخرًا هدف الرئيس الأمريكى جو بايدن المتمثل في الحصول على 200 مليون لقاح في أول 100 يوم له في منصبه.
