قال خبراء طبيون، إن أي تأثير للقاح فيروس كورونا على الدورة الشهرية لدى النساء يبدو قصير الأجل، على الرغم من أن الصلة بين الاثنين لم تتضح بعد، ونشرت الدكتورة كيت كلانسي، عالمة الأنثروبولوجيا الطبية والأستاذة في جامعة إلينوي الأمريكية، سلسلة من التغريدات توضح أنها مرت بفترة شهرية أثقل من المعتاد بعد حوالي 10 أيام من تلقي جرعتها الأولى من لقاح موديرنا.
واجتذبت تغريداتها مئات الردود والتغريدات، لذا بدأت كلانسي وزميلتها، الدكتورة كاثرين لي، في وضع أداة للإبلاغ الذاتي لجمع تجارب النساء الأخريات.
ووفقا لتقرير مجلة " نيوزويك" الأمريكية، فإن التجارب المسجلة متنوعة على نطاق واسع، وقالت كلانسي إن بعض الأشخاص مثل أولئك الذين يتناولون موانع الحمل الهرمونية، أبلغوا عن "دورة شهرية مفاجئة أو نزيف مفاجئ"، كما اتصلت النساء بعد انقطاع الطمث للإبلاغ عن نزيف بعد تلقى لقاح كورونا.
وأضافت كلانسي، أن بعض النساء أفادت بتجارب مماثلة لها، مع دورات شهرية مبكرة ونزيف حاد، بينما قال آخرون إن العكس قد حدث.
وأكدت أن اللقاح يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية لأن العمليات الالتهابية التي تحرك الدورة يمكن أن تتأثر عن غير قصد "بضربة عملاقة لحدث مناعي في الجسم".
وقال بات أوبراين، نائب رئيس الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء في المملكة المتحدة، لصحيفة الجارديان: إن العديد من النساء يتلقين لقاح كورونا لذا يبدو أنه من المحتمل أن يتزامن هذان الحدثان في بعض النساء عن طريق الصدفة، مضيفا أنه يجب على الناس مراجعة الطبيب إذا استمرت التغييرات، مشددا على أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن لقاحات كورونا ستؤثر على الخصوبة.
وفي أبريل الماضى، أدلى الدكتور هيذر هدلستون، المتخصص في الهرمونات التناسلية والعقم، بتعليقات مماثلة حول اللقاح لـ ABC7 News، قائلا: "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن هناك سبب للقلق بمرور الوقت، ولا يوجد سبب للاعتقاد بوجود أي تأثير على الخصوبة".
