كشف الدكتور هشام الغزالي، رئيس مركز أبحاث طب عين شمس، عضو الحملة الرئاسية لصحة المرأة، عن عقد اجتماع لعمل اللجنة مؤخرا، حيث تم الكشف عن 17 مليون سيدة خلال عامين بداية من سن 18 سنة، كما تم الكشف عن السمنة والضغط والسكر، وتوعية السيدات بكيفية الكشف المبكر عن سرطان الثدى والتوعية بالصحة الإنجابية.
وأضاف أنه تم الكشف الإكلينيكي على 10 ملايين سيدة فوق سن 35 عاما، والأكثر عرضة لعوامل خطورة الناتجة عن الجينات أو العوامل الوراثية.
وأشار إلى أنه من النجاحات المهمة جدا أنهم اكتشفوا 4170 سيدة مصابة بسرطان الثدى من 10 ملايين سيدة تم الكشف عليهن، وعلاجهن من خلال لجنة من جميع التخصصات، وتم إصدار قرار بصورة عاجلة وعمل الأشعات اللازمة.
وأوضح أن المراحل المتقدمة من سرطان الثدى كانت تمثل حوالى 70% من الحالات، ولكن مع الكشف المبكر أصبحت نسب الإصابة حوالى 30% من الحالات.
وقال: "للأسف يعتبر سرطان الكبد من السرطانات المنتشرة في مصر ويمثل أعلى نسبة نتيجة الإصابة بفيروس سي، ومتوقعين انخفاض هذه الأعداد بعد الحملة الرئاسية لفيروس سي وعلاجه، موضحا إنه حتى هذه اللحظة لا يزال سرطان الكبد يمثل عبئا كبيرا والحالات تأتى في مراحل متأخرة"، موضحا أنه تم تقسيم سرطان الكبد عالميا إلى 4 مراحل وهى: "A,B,C,D" مشيرا إلى أن المرحلة C,Dتمثل حوالى 60% من الحالات فى مصر.
وأوضح أن الحالات المكتشفة مبكرا نسبة الشفاء فيها أكبر والعلاجات لأورام الكبد هو زراعة الكبد، أو استخدام التردد الحرارى، مضيفا أن المراحل المتأخرة العلاجات فيها بسيطة، ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت علاجات جديدة أثبتت فاعلية شديدة في هذه النوعية من المرضى، والذى يكون المرض في المراحل المتقدمة، ومنذ 10 سنوات لم يكن هناك علاجات تستطيع السيطرة على المرض، وكان لها تأثيرا بسيطا على فترة بقاء المريض على قيد الحياة والتى لم تتعدى سوى الـ3 شهور فقط، حتى ظهر العلاج المناعى وظهر بروتوكول علاجى جديد للدمج بين العلاج المناعى والعلاج الموجه في أورام الكبد تم استخدامه في المرحلة C طبقا للتصنيف العالمى لمراحل المرض، والذى استطاع التغلب على العلاج الموجه، وحقق نسب استجابة وانكماش لحجم الورم ضعفى العلاج المناعى، حيث استطاع أن يحث الجهاز المناعى على مواجهة الورم.
وقال إن هذا العلاج أثر على المرضى في الحالات الصعبة مثل جلطات الوريد البابى، والأورام المنتشرة خارج الكبد، وهو عبارة عن محلول يؤخذ مرة كل 21 يوما، وأثبت نجاحا كبيرا وفاعليه لمرضى الأورام وخاصة في المرضى المصابين بالفيروسات الكبدية واحتمالية أكبر للشفاء لأنها تجعل بيئة الورم غير مؤهلة للبقاء فيها.
وأكد أن معظم سرطانات الكبد نتيجة الإصابة بفيروس سي بنسبة 90% في مصر، موضحا إن الكبد الدهنى، وفيروس بي، يسببان سرطان الكبد أيضا، ولكن فى مصر فإن الإصابة بسرطان الكبد ناتج عن فيروس سي، ونتوقع أن يكون الجيل القادم خاليا من فيروس سي وبالتالي من سرطان الكبد.