قالت الدكتورة شيرين دحروج، أخصائى التأهيل النفسى بمستشفى العباسية للأمراض العقلية والنفسية، إن الغيرة والأنانية من الصفات الأساسية للطفل لأنه لا يعلم غير محيطه فى بداية معرفته بالعالم، والغيرة تبدأ عند الطفل الثانى فيجب ان تؤهل الأم الطفل أن هناك شخصا آخر سيأتى وتبدأ تتعامل معه بتمهيد له أن هذا الطفل سيكون أخوه ويحبه وتحضر له الهدايا على أن أخوه الذى لم يأتى بعد هو من أرسلها له.
وأضافت شيرين دحروج، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن التأهيل يجب أن يكون من خلال التحدث مع الطفل، ويجب أن توازن فى المعاملة وتحببه فى هذا الفرد القادم وتقسم الاهتمام بينهما، حتى يشعر أنه مرغوب فيه وتجعل لغة حوار مع الطفل لأنه يدرك ويفهم على الرغم من وعيه البسيط.
كما أكدت د. شيرين أن الأنانية تحدث بشكل زائد عند دليل الأم لطفلها، وأساليب التربية غير الصحيحة تكون وراء ذلك، فلم تعلمه والدته تحمل المسئولية وبالتالى يكون لديه لا مبالاة تجاه أى شىء وتبدأ بعدم اهتمامه بالألعاب الخاصة به فيجب أن تكون الأم لديها إدراك لأساليب التربية وكيفية التعامل مع الطفل، وإن كان من خلال قراءة كتب عن التربية وطلب الاستشارة من الأخصائيين النفسيين.
فيما أوضحت د. شيرين أنه يجب تفادى هذا الخلل من البداية من خلال العقلانية والعاطفة معا فى تربية الطفل، وأيضا معرفة أن القسوة الشديدة غير صحيحة، فيجب أن يكون منحنى المعاملة فى النصف دائما ويجب أيضا أن يكون الأب والأم أكثر وعيا بوجود الطفل وعدم إحداث أى خلافات أمامه لأنه يكون مثل آلة التسجيل فى البداية وما يدخل له يعود منه أو ينعكس على تصرفاته.