ظهر تقرير مؤلف من 94 صفحة يستعرض تفاصيل ظروف العمل الصعبة فى منشأة تابعة لشركة أمازون فى الصين، وهذا بعد مرور شهرين فقط من اتهام شركة "أمازون" بعدم إعطاء الموظفين فترات الراحة فى المملكة المتحدة.
ووفقا لمنظمة مراقبة العمالة الصينية التى تتخذ من نيويورك مقرا لها، يضطر العمال الذين يجمعون مكبرات الصوت وأجهزة "كيندل" ومنتجات أمازون الأخرى للعمل لأكثر من 100 ساعة من العمل الإضافى كل شهر مقابل أجر منخفض فى منشأة الشركة فى هينجيانج، الصين، وفى إحدى الحالات، عمل العمال 14 يومًا متتاليًا خلال موسم الذروة.
وتعود ملكية هذه المنشأة إلى شركة Hon Hai Precision Industry، والمعروفة باسم Foxconn، والتى تجمع أيضا هواتف آيفون لأبل.
وورد فى تقرير النتائج التفصيلية للتحقيق الذى استمر تسعة أشهر وانتهى فى أبريل الماضى، أن العمال يمضون ساعات عمل إضافية أكثر مما يسمح به قانون العمل الصينى من أجل تغطية نفقاتهم، ومع ذلك، تُخصم الأجور كعقوبة للحصول على إجازة أو "غياب بدون عذر" ، ويتعرض العمال للإساءة اللفظية.
كما أبلغت منظمة مراقبة العمل الصينية عن انتهاكات قانونية أخرى فى المنشأة، وعلى وجه الخصوص، فإن أكثر من 40 فى المائة من الموظفين هم عمال مؤقتين يتلقون ثمانى ساعات فقط من التدريب قبل بدء عمله، وهذا لا يتوافق مع القوانين الصينية، التى تتطلب 24 ساعة على الأقل من التدريب على السلامة.
وليست هذه هى المرة الأولى التى يتهم فيها مصنع تملكه شركة فوكسكون بظروف عمل سيئة مثل ساعات العمل الطويلة والأجور المنخفضة والبيئة غير الآمنة، إذ تعرضت الشركة المصنعة لإطلاق لانتقادات فى أعقاب أعمال الشغب والانتحار فى مصانعها فى جميع أنحاء الصين.