ظهرت بعض المطالبات بضرورة فرض قوانين ولوائح جديدة لكبح جماح فيس بوك بسبب فشله المتعمد فى حماية بيانات الأطفال الشخصية والحفاظ على سلامتهم وصحتهم العقلية، حسبما أفادت صحيفة "تليجراف" البريطانية"، حيث قال "ساندى باراكيلاس" الذى كان مسئولاً عن الخصوصية والامتثال فى فيس بوك لمدة عامين، أن الشركة تجاهلت بشكل صارخ تحذيراته من إساءة استخدام الشركات الأخرى لبيانات الأطفال.
وقال "باراكيلاس " إن المحتويات وتصميم المنتجات كان مدفوعًا بالخوارزميات التى زادت عدد المستخدمين إلى الحد الأقصى، وبغض النظر عن الضرر الذى يلحق رفاهية الأشخاص من خلال الإدمان أو الترويج للمواد المثيرة للقلق أو التهديد، وزعم "باراكيلاس" أن فيس بوك كان يُدار مثل "عبادة شخصية" تتمحور حول مارك زوكربيرج مؤسسها، الذى كان يملك 50 % من الأسهم.
وأضاف أنه على عكس شركات أخرى مثل جوجل، فلنم تكن هناك اى معارضة أو انتقادات داخلية بناءة للسياسات الخاصة بفيس بوك مما زاد من سوء الأمر.
ويشغل الآن "باراكيلاس" منصب المسؤول الأول عن الاستراتيجية فى مجموعة أمريكية من المطلعين السابقين فى وادى السليكون الذين يسعون إلى إعادة النظر فى علاقتنا بالتكنولوجيا، وقال إنه يجب أن يكون هناك واجب رعاية مفروض على شركات التكنولوجيا لحماية الأشخاص، حيث أن الشركات لن تقوم بتنظيم نفسها بشكل فعال.