أكد الباحثون اليوم أن الجهود التى يبذلها فيس بوك للقضاء على المعلومات الخاطئة والمحتوى المثير تسببت فى انخفاض معدل بقاء المستخدمين على الشبكة الاجتماعية.
انخفض متوسط مقدار الوقت الذى يقضيه البالغون فى الولايات المتحدة الأمريكية على فيس بوك ثلاث دقائق يوميا العام الماضى، ومن المرجح أن ينخفض بمقدار دقيقة أخرى فى العام المقبل ليصل إلى 37 دقيقة يوميا فقط، وفقا لتقرير شركة eMarketer الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن جهود رئيس فيس بوك "مارك زوكربيرج" على السلامة وإزالة المحتوى المثير للانقسام والكراهية يمكن أن يكون له تأثير اقتصادى.
وقالت "ديبرا أهو ويليامسون" المحلل الاحصائى: "إن خسارة فيس بوك المستمرة للمستخدمين الأصغر سناً، أدى إلى تقليل الوقت الذى يقضونه يوميًا على المنصة في 2018 عما توقعناه سابقًا، وانخفاض الوقت الذى يقضيه المستخدمون على فيس بوك يؤدى إلى تقليل فرصة المسوقين فى الوصول إلى مستخدمى الشبكة".
أما النقطة المضيئة لموقع فيس بوك فهي أن حجم التفاعل والمشاركة يزداد بشكل كبير على تطبيق Instagram ، إذ تتوقع شركة eMarketer أن يترفع مقدار الوقت الذى يقضيه المستخدمين على تطبيق الصور دقيقة واحدة هذا العام، ليصل إلى 27 دقيقة، ليزداد دقيقة أخرى فى السنة حتى عام 2021.
وأضافت ويليامسون: "تساهم ميزة Stories والمحتوى المؤثر والفيديوهات في زيادة المشاركة وزيادة معدل الوقت الذى يقضيه المستخدمين على انستجرام".
وفي الوقت نفسه، يبدو أن الوقت الذي يقضيه المستخدمون على سناب شات منافس انستجرام، استقر على 26 دقيقة يوميًا، مع فشل إعادة تصميم التطبيق فى زيادة المشاركة، وفقًا لما ذكرته eMarketer.
وأضافت ويليامسون: "المكاسب في مشاهدة الفيديو الرقمى تسبب ضغطًا على معدل الوقت الاجتماعي، فالألعاب تخلق أيضًا منافسة جديدة لجذب انتباه المستخدمين".