تطورت وسائل الاتصال عبر العصور المختلفة ابتداء من الإنسان البدائى وحتى عصرنا هذا، والذى لا يحتاج سوى ثوانى معدودة لإرسال رسالة لأى شخص فى العالم، باستخدام عشرات التطبيقات التى تتيح لك التواصل مع الآخرين بالصوت والصورة والرموز، وانطلاقا من هذا الأمر نرصد لك أهم التطورات التى لحقت بوسائل الاتصال والتواصل عبر العصور.
عصور ما قبل الميلاد:
استخدم الإنسان البدائى الدخان والأصوات العالية وقرع الطبول لإرسال الإشارات للآخرين، ولم يتوقف عند هذا الحد، فأصبح يوثق ما يحدث حوله على الجدران فى الكهوف ليزينها بالعديد من الرسومات لينقل للعالم ثقافته وحياته، وتطور الإنسان ليبتكر اللغة، فاخترع السوماريون لغتهم الخاصة ونقشوها على الأحجار، ليتبعهم بعذ ذلك المصريين بلغتهم الهيروغليفية التى تتشابه معها فى أنها مكونة من الرسوم والأشكال، ليبتكروا بعد ذلك ورق البردى لإرسال الرسائل وإصدار القرارات، وبالرغم من قدم الحمام الزاجل فى إرسال الرسائل إلا أن الإغريق وظفوه من أجل إرسال نتائج الأولمبياد لأهل المتسابق الفائز.
ما بعد الميلاد:
عرف البشر نظام البريد فتداوله سكان بلاد فارس والصين والإغريق ليليه بعد ذلك اختراع الصينيين للورق الخفيف الذى صنع من الأشجار وعدة مكونات أخرى تتسم بالخفة، ثم جاء بعد ذلك العالمان جوزيف هنرى وإدوارد ديفى باختراع التلغراف الكهربائى ووضع أساسه، حيث طوروه لإرسال الإشارات الكهربائية، ونقلها لمسافات طويلة، ليصل بعده أشهر اختراع للتواصل، وهو الهاتف الذى أستطاع جراهام بيل إجراء أول مكالمة هاتف مع مساعده عام 1876 وتلقى مساعده مكالمة عبر القارات عام 1915.
القرن العشرين:
ازدادات بعد ذلك الاختراعات ليظهر التلفاز بعد أن كان فيليب تى. فارنسورث يحاول إيجاد طريقة لنقل الصور لتقوده أبحاثه لاختراع التلفاز، وتم التعرف على خدمة الإنترنت بعدما تم توصيل حاسوبان يبعضهما من خلال ما يعرف باسم تقنية تبديل الحزم فى السيتينيات، وقام باحثون من شبكة وكالة المشاريع بتطوير العديد من الأشياء للتوصل إلى الإنترنت الحالى، مع العديد من التطورات التى تلت هذا التحديث ليظهر لنا خدمة الإنترنت، وجاء ابتكار الهاتف المحمول لمارتن كوبر فى سبعينيات القرن الماضى ليوفر لنا أهم الاختراعات الموجودة حتى الآن ولا نستطيع الاستغناء عنها.