استطاعت شركة سبيس إكس أن تحقق نجاحا اخر بعد إطلاق صاروخ Falcon Heavy، وهذا بعد أن التقطت الجزء المدبب من الصاروخ بعد عودته للأرض من الفضاء باستخدام المظلات، ليهبط بعد ذلك بسلام على شبكة مثبتة على متن قارب SpaceX.
وحسب موقع The verge الأمريكى، تعتبر تلك المهمة الناجحة الأولى من نوعها بعد فشل الشركة فى التقاط هذا الجزء المدبب، أو الأنف كما يطلق عليه، عدة مرات، مما يمكنها الآن من استخدامه مرة أخرى وإعادة إطلاقه بإحدى الرحلات الفضائية بدلاً من بناء مركبة جديدة من الصفر.
ويعتبر الجزء المدبب من الصاروخ أوالـ nosecone هو المسئول عن الحمولة المراد إرسالها إلى الفضاء مثل الأقمار الصناعية بحيث يحافظ عليها أثناء الإقلاع ، ثم يتفكك إلى جزأين عندما يصل للفضاء ليعود بعد رحلته تلك إلى الأرض مسحوقاً فى المحيط.
ويعد من المستحيل العثور على الـ nosecone بعد سقوطه فى المياة المالحة للمحيط، ولهذا أهتم ايلون ماسك باكتشاف طريقة آمنة لاستعادته من أجل إعادة إطلاقه واستخدامه مرة أخرى، حيث قال ماسك خلال مؤتمر صحفى فى العام الماضى: "تخيل أنك تملك 6 ملايين دولار فى لوحة تحلق فى الهواء، وسوف تسحق فى المحيط"
واشترت سبيس إكس قارب ضخم يحمل اسم السيد ستيفن، وجهزته بأربعة عوارض عملاقة تستطيع رفع شبكة كبيرة الحجم للإمساك بالجزء المدبب من الصاروخ فور سقوطه، وزودت كل نصف من أنف الصاروخ بنظام توجيه يساعده على الهبوط للأرض مع مظلات للتحكم فى المكان الخاص بالنزول، مع وجود احتمالية سقوط نصف واحد فقط على الأقل إن جرت الأمور على ما يرام.
One of Mr. Steven’s final West Coast fairing recovery tests before shipping out for the East Coast. Wait for it… pic.twitter.com/A7q37Gpllu
— SpaceX (@SpaceX) January 30, 2019
وكانت سبيس إكس تجرى العديد من الاختبارات بشأن هذا الأمر منذ العام الماضى، ولكن لم يتم نجاح أى منها، بالرغم من أن الشركة كانت قد انتشلت العديد من الأجسام من المحيط.
وصرحت سبيس إكس أنها أخيراً رصدت النصف الثانى من أنف الصاروخ Falcon Heavy بالقرب من الماء، مما سيساعدها على اختبار إن كان بإمكانه التحليق مرة أخرى أم لا.