كشفت بعض وسائل الإعلام أن المشرفين على المحتوى اتهموا موقع يوتيوب المملوك لشركة جوجل بالتساهل فى قواعده التى تحظر العرى والمحتوى الإشكالى الآخر مع النجوم الذين يساعدون يوتيوب على توليد مبلغ ضخم من المال من خلال الإعلانات.
ووفقا لتقرير نشر فى الواشنطن بوست، فإن بعض المبدعين المعروفين مثل PewDiePie و Steven Crowder و Logan Paul هم من المستفيدين من القواعد المخففة، وفقًا لما قاله بعض المشرفين الذين قابلتهم The Post، إلا أن موقع يوتيوب، الذى يشارك عائدات الإعلانات مع نجومه، نفى الادعاءات التى تقول إنه لا يميز فى تطبيق قواعده ويحاول رسم الخطوط فى الأماكن الصحيحة.
ونقلت الصحيفة عن "اليكس جوزيف" المتحدث باسم يوتيوب قوله "نحن نطبق هذه السياسات باستمرار، بغض النظر عن هوية المنشئ"، وقد قام يوتيوب بتحديث سياساته عدة مرات خلال العام الماضى بعد أن واجه انتقادات بأنه يسهل نشر المحتوى البغيض وغير المناسب.
وقال المشرفون إن معايير تصنيف مقاطع فيديو يوتيوب تركز على المعلنين، بدلاً من التركيز على المشاهدين، مضيفين أن الإرشادات غالبًا ما تكون غير واضحة
وأشار التقرير إلى أن سياسات يوتيوب، على سبيل المثال، تحظر إعلانات الفيديو التى تحتوى على عُرى جزئى، ولكن فقط الصورة العارية الجزئية هى التركيز الأساسى للفيديو، ومثل هذه الصورة مسموح بها عندما تكون "سريعة"، فيما يلعب الضغط لمراجعة عدد كبير من مقاطع الفيديو - ما يصل إلى 120 مقطع فيديو يوميًا - دورًا فى تأخير إزالة المحتوى المشكَّل من النظام الأساسى، وفقًا للمشرفين الذين يعملون مع مجتمعات الاستعانة بمصادر خارجية.
و يحتفظ يوتيوب بمجموعتين من المعايير للسلوك على موقعه، وعلى عكس ما زعم المشرفون، زعمت الشركة أن قواعدها أكثر صرامة بالنسبة لأولئك الذين يمكنهم الاستفادة من الإعلانات، فى حين أن إرشادات المجتمع العامة تكون أكثر مرونة إلى حد ما، ويقول يوتيوب إنه يعتمد على مجموعة من الأشخاص والتكنولوجيا لوضع علامة على محتوى غير لائق وتطبيق هذه الإرشادات.
و عندما يتم وضع علامة على مقطع فيديو، يقوم شخص ما على فريق يوتيوب بمراجعة الفيديو بالإضافة إلى سياقه لتحديد ما إذا كان يجب تقييد الفيديو أو إزالته أو الاحتفاظ به على الهواء مباشرة.