ارتبط النمو الاقتصادى فى الصين بارتفاع نسب التلوث البيئى لعقود، ولكن حاليًا الأمر قد تغير وفقًا لما ذكرته دراسة دولية جديدة شارك فيها باحثون من خمس دولة ونشرت فى مجلة العلوم المتقدمة، حيث تبين أن العلاقة بينهم قد ضعفت ونسب التلوث البيئى قد انخفضت كثيرًا.
ووفقًا لما ذكره موقع "phys" العلمى، قال الدكتور ديليانج تشن، أستاذ الأرصاد الجوية الفيزيائية بجامعة جوتنبرج ومؤلف رئيسي منسق للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، "يظهر بحثنا أن زيادة الوعي البيئي والاستثمارات في الصين خلال العقد الماضي قد حققت نتائج كبيرة".
ففي أواخر سبعينيات القرن العشرين، بدأ الاقتصاد الصيني في التوسع وكذلك التلوث البيئي، لكن تحليل البيانات بالدراسة الحالية يظهر ضعف هذه العلاقة بالنسبة للصين ابتداء من عام 1995.
وأضاف تشن: "في دراستنا نظرنا إلى البيانات من جميع المجالات بناءً على أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (SDG) للأمم المتحدة، وتظهر الدراسة أن التلوث البيئي في الصين ككل بدأ في الانخفاض ، لكن انبعاثات غازات الدفيئة استمرت في الزيادة".
كما أظهرت الدراسة أن الصين قد تحسنت في 12 من أهداف التنمية المستدامة الـ 17 خلال السنوات الأربعين الماضية، في حين لا تزال هناك مشاكل كبيرة في الخمسة الأخرى.