يمكن للطائرات بدون طيار أن تكون قريباً مفتاح الحفاظ على سكان نيويورك فى مأمن من انهيار المبانى، إذ اقترح أعضاء مجلس مدينة نيويورك تشريعا يتطلب إجراء عمليات فحص المبانى باستخدام الطائرات بدون طيار فى غضون 48 ساعة من الشكوى أو الانتهاك المؤكد، وستستخدم الطائرة بدون طيار الأشعة تحت الحمراء وزوجًا من الكاميرات التقليدية للبحث عن التغيرات فى درجات الحرارة الشديدة للتشققات وفحص ظروف السقف، كما ستكلف الطائرات بدون طيار المستخدمة 2500 دولار لكل منها.
ومن شأن استخدام الطائرات بدون طيار التخفيف من نقص الموظفين فى إدارة المبانى فى مدينة نيويورك مع توفير المال، الأهم من ذلك، قدرتها على إنقاذ الأرواح، كما سيسمح التشريع لهيئة الإسكان بالمدينة باستخدام الطائرات بدون طيار فى عمليات التفتيش على المبانى، فهدف الاقتراح هو اكتشاف المشاكل والظروف الخطرة.
وقال إريك آدمز، رئيس بروكلين: "هذه ليست لعبة، بل أداة، وهذه الأدوات ستوفر ملايين الدولارات، كما ستوفر الوقت، لكن الأهم من ذلك أنها يمكن أن تنقذ الأرواح".
ويأتى اقتراح المجلس بعد أيام من سقوط حطام من مبنى، مما أسفر عن مقتل المعمارية إيريكا تيشمان بينما كانت تسير فى الأسفل، إذ كانت تيشمان تمشى على طول شارع 49 يوم الثلاثاء الماضى عندما تحطمت إحدى الواجهات من مبنى تم تغريمه فى أبريل.
هناك مشكلة واحدة فى الوقت الحالى وهى حظر قوانين المجال الجوى التى تعود إلى عام 1948 إلى الطائرات بدون طيار، ويأمل مسئولو المدينة تخفيف تلك القوانين، وتفقد مبانى المدينة فى أسرع وقت ممكن حتى يتسنى لهذا المفهوم المضى قدمًا، وإذا حدث ذلك، فقد تكون الطائرات بدون طيار قريباً جزءًا منتظمًا من المشهد الطبيعى لمدينة نيويورك.