حطم نبع حديقة يلوستون الوطنية بولاية وايومنج، أطول نبع ساخن نشط في العالم، رقمًا قياسيًا فى عام 2019 بعدد مرات ثورانه، حيث اندلع 47 مرة هذا العام مقارنة بـ 32 مرة في عام 2018، ويتوقع العلماء أن الانفجارات مرتبطة بالثلوج الكثيفة في يلوستون، والتي خلقت المزيد من المياه الجوفية لنمو الينابيع الساخنة، إذ يعد هذا الينبوع الساخن هو الأكبر في العالم.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قالت إرين وايت، عالمة الهيدرولوجيا في متنزه يلوستون الوطني NPR: "في الستينيات، كانت هناك فترة أخرى حدث بها أكثر من 20 انفجارًا سنويًا، وقبل ذلك، كانت هناك فترات خامدة لأكثر من 50 عامًا."
وكسر هذا الينبوع الساخن، الذى يمكنه إطلاق المياه على مسافة تزيد عن 300 قدم في الهواء، رقمًا قياسيًا في أغسطس عندما اندلع للمرة 33، ليصل العدد الإجمالي للثورات الانفجارية هذا العام إلى 47، وفقًا للمسح الجيولوجي الأمريكي.
وقبل سجل هذا العام كان هذا الينبوع فى سبات لفترة طويلة، وهو السبب الذي جعل العلماء يشعرون بالحيرة من كثرة الاندفاعات العديدة الأخيرة من الماء الساخن والبخار.
وقال مايكل بولند، العالم في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في مرصد يلوستون للبركان، في وقت سابق من هذا العام، إنه قد يكون هناك بعض الاحتمالات لكون هذا الينبوع نشطًا جدًا هذا العام، والتى من بينها أن السنوات السابقة من الثلوج الكثيفة في يلوستون خلقت المزيد من المياه الجوفية للسخانات والينابيع الساخنة.
ولا يزال العلماء الذين يجرون دراسات باستخدام أدوات الاستشعار عن بعد التي تراقب النشاط تحت الأرض غير متأكدين ما يحفز ثوران الينابيع الساخنة، ولكن لاحظوا أنه قبل أن يندلع الينبوع الساخن، يتجمع الماء والبخار في الكهف وعندما يصبح الضغط كبيرًا، يطلق البخار الماء عبر القناة ويخرج إلى الهواء.