وجه مارك زوكربيرج رسالة لرجال الأعمال الناشئين الذين يفكرون فى السير على خطاه والانتقال إلى وادى السيليكون لبدء شركة ناشئة، إذ قال الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك خلال مقابلة أجريت على خشبة المسرح فى مؤتمر بولاية يوتا، إنه لن يفكر فى إطلاق شركة فى منطقة خليج سان فرانسيسكو فى الوقت الحالى، وهى العاصمة التقنية للولايات المتحدة منذ فترة طويلة - موطن العمالقة مثل أبل وجوجل وفيس بوك نفسها.
وقال زوكربيرج: "أنا أحب منطقة الخليج، لكننى أفكر فى التوازن، فإذا كنت سأبدأ من الصفر الآن، فلن أختر منطقة الخليج".
ويعد ما قاله زوكربيرج رفض مدوى للمنطقة من قبل واحدا من صاحب أشهر قصص النجاح، فى وقت يتصاعد فيه النقاش بالفعل حول تكاليف المعيشة المرتفعة، وعدم المساواة فى الدخل، وغير ذلك من الاختلالات فى المنطقة.
وأوضح زوكربيرج إنه عندما انتقل إلى وادى السيليكون لأول مرة ، كان عمره 19 عامًا، ولم يكن يعرف شيئًا عن إنشاء شركة، مؤكدا أنه فى ذلك الوقت، لم تكن الكثير من الأدوات اللازمة لبناء شركة كما هى الآن ".
وأضاف زوكربيرج أن فى وقتنا الحالى تجعل وسائل التواصل الاجتماعى من السهل على شركة جديدة العثور على عملائها، وإضافة خوادم جديدة لتشغيل تطبيق أو موقع ويب جديد لا يحتاج سوى تأجير منصة سحابة Amazon Web Services، وقال زوكربيرج: "فى السابق كان الأمر أكثر تعقيدًا".
وأكد زوكربيرج إنه كان من الصعب على فيس بوك الحصول على الخوادم ومراكز البيانات التى تحتاجها لتأسيس نفسها فى البداية، ناهيك عن العثور على رأس المال الاستثمارى اللازم وسط التباطؤ فى قطاع التكنولوجيا بعد انهيار dot-com، إذ اضطر وقتها إلى القدوم إلى وادى السيليكون لإيجاد حلول لجميع هذه المشاكل، وقال: "لقد شعرت حقًا أن الأمر سيكون مستحيلًا".
وأضاف زوكربيرج: "أعتقد أن العالم فى مكان مختلف الآن، وأعتقد أن البنية التحتية موجودة للأشخاص للقيام بأشياء مثل هذه فى أماكن أكثر."