أظهرت دراسة جديدة أن الوفيات المرتبطة بتلوث الهواء فى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 30% بين عامى 2005 و2018، ما أودى بحياة ما يقدر بنحو 30000 شخص، إذ جمعت الدراسة، التى نظمها فريق مشترك من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا فى ديفيس، بيانات الانبعاثات من العديد من القطاعات الصناعية الرئيسية لمدة ثلاث سنوات وهى 2005 و2011 و2018، ثم استخدموا برنامج كمبيوتر لمحاكاة كيفية انتقال هذه الأنواع المختلفة من الانبعاثات باستخدام بيانات الرياح وقراءات الغلاف الجوى بهذه الفترات.
ووفقًا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، قام الباحثون بعد ذلك بتطبيق تلك البيانات على نموذج لربط التعرض للتلوث مع نتائج الصحة المحلية، للتحقق من الأرقام الحقيقية، وتتبعوا مجموعة من الانبعاثات، بما فى ذلك ثانى أكسيد الكبريت والأوزون والجسيمات الدقيقة، والتى جاءت من مصادر مثل توليد الطاقة الكهربائية، والطيران، والسفر بالسكك الحديدية، وحركة السيارات، والمصانع، ومجموعة متنوعة من المواقع التجارية
وجد الفريق أن نصف جميع الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء التى حدثت بين عامى 2005 و2018 كانت نتيجة للملوثات من خارج الولاية، وفى عام 2005، 53 فى المئة من جميع الوفيات المرتبطة بتلوث الهواء تعزى إلى الانبعاثات من الدول الأخرى، فى حين انخفض ذلك إلى 41 فى المئة بحلول عام 2018.
وأوضح الفريق أن نيويورك كانت أكبر متلقٍ للتلوث خارج الولاية، مع 60 فى المئة من الوفيات المرتبطة بالتلوث التى تعزى إلى الانبعاثات التى جاءت من خارج الولاية.
وفقًا لبيانات الفريق، فإن نصف التلوث الناتج فى إحدى الولايات ينتهى به الأمر إلى ولايات أخرى، حيث تنتقل بعض الانبعاثات إلى 1000 ميل.