تعهدت مؤسسة بيل وميلندا جيتس، واثنتان من المؤسسات الخيرية الكبيرة الأخرى، بتقديم 125 مليون دولار للمساعدة فى الإسراع بتطوير علاج لفيروس كورونا سريع الانتشار، والذى قالت عنه منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين، إنه يقترب من مستوى "الجائحة".
وستتركز الجهود على عقاقير جديدة يمكن استخدامها على الفور لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد والفيروسات الأخرى المحتملة فى المستقبل، والهدف من المساعدات المالية هو ضمان أن يكون العلاج متاحا فى الدول الفقيرة وأن يكون سعره فى متناول الأفراد.
ولم يتم حتى الآن إقرار أى دواء مضاد للفيروسات أو أى علاج آخر لتحسين جهاز المناعة يمكن استخدامه لعلاج "كوفيد 19" وهو المرض الذى يسببه الفيروس، فيما قال مارك سوزمان المسؤول التنفيذى لمؤسسة بيل وميلندا جيتس، فى بيان، "الفيروسات مثل كوفيد 19 تنتشر بسرعة، لكن تطوير الأمصال والعلاج لمنعها يسير ببطء"، وذلك وفق ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الثلاثاء.
ويشار إلى أن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لفيس بوك، كان قد أعلن الأسبوع الماضى، أن منظمته الخيرية "تشان زوكربيرج"، ساعدت فى إطلاق بحث قد يساعد فى مكافحة فيروس كورونا، بالشراكة مع مؤسسة بيل جيتس.
وفى منشور على موقع فيس بوك، الأسبوع الماضى، قام زوكربيرج بتفصيل التدابير التى يتخذها فيس بوك للمساعدة فى وقف انتشار فيروس كورونا الجديد، مثل تقديم مساحة إعلانية مجانية إلى منظمة الصحة العالمية (WHO) ومراقبة المعلومات الخاطئة المتعلقة بفيروس كورونا.
وأضاف: "من خلال شراكة بين عملنا الخيرى ومؤسسة جيتس، تمكن الباحثون فى كمبوديا من ترتيب تسلسل الجينوم الكامل للفيروس الذى يسبب COVID-19 فى أيام، مما يجعل من الأسهل والأسرع بالنسبة لهم تحديد ما إذا كان الناس لديهم فيروس".
وأضاف زوكربيرج: "ابتكر الفريق نسخة عامة جديدة من أداة IDSeq حتى يتمكن العلماء فى كل مكان من دراسة الجينوم الكامل ضمن السياق الأوسع لتسلسلات فيروس كورونا التى تم تحميلها حول العالم".
ووفقا لموقع "بيزمنس إنسايدر" البريطانى، تعد IDSeq هى أداة الكشف عن العوامل المسببة للأمراض التى كشفت عنها لأول مرة مبادرة تشان زوكربيرج فى عام 2018 بالشراكة مع مؤسسة جيتس، زيسمح تسلسل الجينوم لفيروس كورونا الجديد للباحثين بدراسة أصوله، وما هى الأمراض الأخرى المرتبطة به، وكيف يمكن إيقافه.
ووفقًا لـ"زوكربيرج"، فإن فيس بوك نفسه يقوم بتوفير بيانات للباحثين عن فيروس كورونا، إذ قال: "يستخدم الباحثون بالفعل بيانات فيس بوك مجمعة ومجهولة المصدر، بما فى ذلك بيانات التنقل وخرائط الكثافة السكانية - لفهم كيفية انتشار الفيروس بشكل أفضل".
