طور خبراء من شيفيلد ضمادات مزودة بعامل شفاء خاص يشجع على تكوين أوعية دموية جديدة لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الحروق أو الجروح المزمنة، والتى أثبتت فعاليتها فى مساعدة تكوين الأوعية فى الاختبارات الأولية.
ووفقًا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يمكن أن تكون هذه العلاجات ذات فائدة خاصة لأولئك المصابين بداء السكر، الذين يمكن أن يعانوا من جروح مزمنة يمكن أن تستغرق شهورًا للشفاء وخطر البتر.
وأوضحت شيلا ماكنيل خبيرة هندسة الأنسجة من جامعة شيفيلد، إن الجروح المزمنة يمكن أن تكون مشكلة كبيرة لمرضى السكرى، إذ قالت: "بمجرد تطويرها، قد يكون من الصعب علاجها، حتى أكثر من ذلك بالنسبة للأشخاص فى البلدان النامية الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الحصول على رعاية صحية متقدمة، وفى أسوأ الحالات يمكن أن تؤدى هذه الجروح إلى البتر".
الضمادات الجديدة القائمة على القطن مبطنة بعامل يعزز جزءًا حيويًا من عملية الشفاء - أى تكوين الأوعية الدموية الجديدة، إذ لا يحدث تشكيل الأوعية الدموية الجديدة فى الجروح والحروق إصابات مزمنة، حيث تتلف طبقة الجلد العليا وتصبح غير قابلة للإصلاح.
واختبر الباحثون شكلين مختلفين من الضمادات الجديدة - ضمادة قطنية غير منسوجة وأخرى مكونة من شمع قطنى - على نموذج غشاء بيضة دجاجة مخصبة، ما سمح للفريق بمراقبة تكوين الأوعية الدموية الناتجة.
تم تضمين كل من الضمادات بعامل يطلق عليه اسم 2-deoxy-D-ribose (2dDR) ، والذى يُشجع على تكوين أوعية دموية جديدة فى الفئران العادية ومرضى السكري.
وعلق البروفيسور ماكنيل قائلاً: "إن الضمادات الجديدة التى نطورها تظهر القدرة على علاج هذه الجروح بشكل أكثر فعالية من طرق العلاج الحالية".
وأضاف: "ألياف القطن غير المنسوجة ستكون مثالية لعلاج الجروح المزمنة بسبب قدرتها الفائقة على الامتصاص، وضمادة شمع القطن التى تحتوى على 2dDR ستكون أكثر ملاءمة لعلاج جروح الحروق بسبب خصائصها غير اللاصقة."