تعد شركة Neuralink المملوكة لإيلون ماسك مجرد واحدة من العديد من الشركات التي تعمل على شريحة دماغية، وعلى الرغم من أن الغرسات قد تكون وشيكة، إلا أن الخبراء يحذرون من أنها تأتي مع مسائل أخلاقية، حيث لاحظ الباحثون في جامعة نورث كارولينا أن تقنيات واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) التي تهدف إلى تعزيز القدرات المعرفية يمكن أن تشكك في صحة إنجازات الناس، حيث يمكن اعتبارها "أدوية ذكية".
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن شريحة ماسك تركز على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية، لكن الملياردير يتصور أن الزرع "يضيف طبقة من الذكاء الفائق إلى الدماغ البشري.
وهناك مصدر قلق آخر طرحه الفريق هو الاختبار على الحيوانات، حيث إن معظم الشركات تزرع الشريحة في حيوان ثديي قبل الإنسان، وكان أظهر ماسك الشريحة في خنزير.
نشر باحثون في جامعة ولاية كارولينا الشمالية مؤخرًا ورقتين بحثيتين تناقشان القضايا الأخلاقية، مع التركيز على كيف تهدف رقائق الدماغ إلى تعزيز القدرات المعرفية.
قال ألين كوين، طالب دراسات عليا في جامعة ولاية كارولينا الشمالية والباحث الرئيسي لكلا الورقتين: "عندما يتلقى المريض غرسة قوقعة صناعية، فإن BCI يساعده على السمع".
وأضاف كوين، "لا أحد يشكك في صحة سمع المريض، وبالمثل، غالبًا ما يتم تقديم أجهزة التحسين المعرفي BCI كأدوات علاجية مماثلة، مما يساعد المرضى على التغلب على التحدي، ومع ذلك ، فإننا نسمع الآن المزيد عن إمكانات أجهزة BCI لتعزيز الإدراك بطرق تتجاوز التطبيقات العلاجية".
بينمل يعمل عالم الأعصاب في جامعة نورث وسترن الدكتور موران سيرف على شريحة يمكن أن تمنح البشر دفعة ذكاء، وهو أمر يقول إنه قد يكون جاهزًا للسوق في غضون خمس سنوات، ولعل المشكلة هنا في التفكير في كسب المال والاستثمارات من وراء الشريحة التي سيزداد من خلالها من يقدرون على الحصول عليها ثراء وصحة وحياة أفضل وأطول.
كما أنه عند النظر على حقيقة هذه القدرات، يشير الفريق إلى أي مدى يشعر الفرد أن قدراته وإنجازاته هي قدراته وإنجازاته، في حالة تم تعزيز هذه القدرات بواسطة غرسة الدماغ، أو تم تحقيق إنجازاتهم بمساعدة تقنيات BCI.