كشفت دراسة جديدة أن نمط الحياة المشترك لثلاثة أميركيين عاديين فقط يكفي لقتل إنسان آخر، وذلك على افتراض أن الانبعاثات تستمر في الزيادة على مسارها المرتفع الحالي، حيث وجدت الدراسة أن مقابل كل 4434 طنًا متريًا من ثاني أكسيد الكربون يتم إنتاجه بما يتجاوز المعدلات الحالية، يُقتل شخص واحد، وينتج الأمريكي العادي حوالي 20 طنًا متريًا سنويًا، لذا فإن الوصول إلى هذا الحد الأقصى البالغ 4434 سيستغرق حوالي 225 عامًا، أو ثلاثة أعمار لمواطنين أمريكيين تبلغ 75 عامًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال آر دانييل بريسلر، الباحث في التنمية المستدامة في معهد الأرض بجامعة كولومبيا، في بيان: "بناءً على القرارات التي يتخذها الأفراد أو الشركات أو الحكومات، يخبرك ذلك بعدد الأرواح التي ستفقد أو تُنقذ".
وكشف الباحث خلال البحث الذى نشر في مجلة Nature Communications، أن هذا مميت للغاية مقارنة بالمتوسط العالمي للقتل 0.08 أشخاص فقط للفرد.
كما أنه في المملكة المتحدة، يتطلب الأمر الانبعاثات الحالية لما يقرب من 10 أشخاص (9.4 على وجه الدقة) لإنتاج نفس القدر من الوفيات الزائدة، وذلك مقارنة بـ 25.8 برازيليًا و 146.2 نيجيريًا.
وحذر الباحثون من الآثار طويلة المدى لثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري، من الناحيتين الاقتصادية والصحية، ولكن هذه التقديرات تميل إلى أن تكون على المستوى الكلي، بالنسبة لكم ملايين الأرواح أو فدادين الأشجار التي ستضيع.