ما الذى يوجد بلقطات تلسكوب جيمس ويب.. رقصة كونية وكواكب مضيئة ومجرات

التقط تلسكوب جيمس ويب JWST التابع لوكالة الصور الأكثر دقة للفضاء السحيق، والتي من بينها بعض الكواكب البعيدة ومجموعات المجرات وكذلك بعض الأجسام الكونية كالسدم وغيرها من الأحداث الفلكية مثل الرقصات الكونية،وهى حركة بين مجرتين تنتهى باندماج الأصغر حجما مع الأكبر بعد اصطدامهما. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، صُدم عشاق الفضاء في جميع أنحاء العالم بالنجوم من المجموعة الأولى من الصور الملونة الكاملة التي التقطتها ناسا، والتي من بينها صورتان جديدتان لكوكب المشتري. التقط التلسكوب اللقطات المتوهجة لعملاق الغاز، الأقرب إلى الأرض في نظامنا الشمسي، وتظهر حلقات كوكب المشتري بالإضافة إلى ثلاثة من أقماره؛ أوروبا وثيبي وميتيس. لقطات كوكب المشترى وأقماره يمكن أيضًا رؤية ظل قمر أوروبا على الصورة المسماة "F212N"، بجوار البقعة الحمراء العظيمة، وهى عبارة عن نظام عاصفة هائل طويل العمر يقع على بعد 22 درجة جنوب خط استواء كوكب المشتري، وينتج رياحًا تصل سرعتها إلى 268 ميلاً في الساعة (432 كم / ساعة). كما تم التقاط الصورتين بواسطة كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam) من JWST، ويستخدم كل منهما مرشحًا مختلفًا لتسليط الضوء على أطوال موجية منفصلة من الضوء. واختارت ناسا تسعة أهداف لاختبار قدرة التلسكوب على تتبع الأجسام سريعة الحركة، والتي تتحرك بسرعات تصل إلى 67 مللي ثانية في الثانية، ومن بين الأدوات الأخرى التي تم اختبارها على متن المركبة، جهاز التصوير بالأشعة تحت الحمراء القريبة وجهاز الطيف غير المشقوق (NIRISS) وآلة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI)، والتي تكتشف وتثبت الأطوال الموجية المختلفة. كان كوكب المشتري هو أبطأ هدف، حيث كان يتحرك بسرعة 3.3 مللي ثانية في الثانية، لكن جميع الاختبارات كانت ناجحة. تُظهر الصور الأخرى أيضًا قدرتها على التقاط تفاصيل مثل الحلقات والأقمار حول الكواكب الساطعة، والنجاح في هذا الاختبار يفتح إمكانية التلسكوب لتتبع الكويكبات القريبة من الأرض (NEAs) والمذنبات والأجسام الأخرى بين النجوم. يلخص تقرير صور يمكن أن تساعد فى فهمنا لتشكيل وتطور المجرات والنجوم وأنظمة الكواكب، وكشف خبراء ناسا عن أول صور رسمية للفضاء العميق التقطتها JWST في مؤتمر صحفي عالمي. تضمنت هذه الصور "حضانة نجمية"، ونجم يحتضر مغطى بالغبار و "رقصة كونية" بين مجموعة من المجرات، حيث أثارت صورها الأولى للسدم، وكواكب خارج المجموعة الشمسية ومجموعات مجرية، احتفالًا كبيرًا في العالم العلمي، في ما تم الترحيب به "يومًا عظيمًا للبشرية".

كما أنه من بين من بين الاكتشافات التي أعلنت عنها وكالة ناسا أن العلماء شاهدوا بخار الماء في الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية على بعد أكثر من 1000 سنة ضوئية من الأرض. كما تظهر إحدى الصور الخمس المذهلة التي تم إصدارها سديمًا كوكبيًا سببه نجم يحتضر، وهو المصير الذي ينتظر شمسنا في وقت ما في المستقبل البعيد، ويبلغ قطره نصف سنة ضوئية وحوالي 2500 سنة ضوئية من الأرض، ويمكن رؤية السديم الدائري الجنوبي بتفاصيل مذهلة لم يسبق رؤيتها من قبل. كما تم التقاط الصورتين بواسطة كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam) من JWST، ويستخدم كل منهما مرشحًا مختلفًا لتسليط الضوء على أطوال موجية منفصلة من الضوء.