كشف الباحثون أن تربة المريخ يمكن أن تكون بمثابة مادة طباعة ثلاثية الأبعاد، مما يعني أنه يمكن استخدامها لتصنيع العناصر على الكوكب الأحمر، ففي سلسلة من الاختبارات، استخدم أميت بانديوبادياي، الأستاذ في كلية الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد بجامعة ولاية واشنطن، وفريقه محاكاة لتربة المريخ المسحوقة لإثبات قدراتها كمواد طباعة ثلاثية الأبعاد، وقد تكون النتائج حاسمة لبعثات مأهولة في المستقبل إلى المريخ.
ووفقا لما ذكره موقع "Space"، قال بانديوبادياي في بيان: "في الفضاء، تعد الطباعة ثلاثية الأبعاد أمرًا يجب أن يحدث إذا أردنا التفكير في مهمة مأهولة، لأننا حقًا لا نستطيع حمل كل شيء من هنا"، مضيفا "وإذا نسينا شيئًا، فلا يمكننا العودة للحصول عليه".
كما أنه بالإضافة إلى معالجة المشكلات اللوجستية، فإن التصنيع على كوكب المريخ من شأنه أن يقلل التكاليف، فعلى مكوك الفضاء، على سبيل المثال، كل كيلوجرام (2.2 رطل) من الحمولة المنقولة إلى مدار أرضي منخفض يكلف ناسا 54000 دولار.
يبلغ متوسط المسافة بين الأرض والمريخ 140 مليون ميل (225 مليون كيلومتر)، وستكون التكلفة أعلى بشكل كبير لتوصيل الإمدادات إلى الكوكب الأحمر مقارنة بمحطة الفضاء الدولية في مدار أرضي منخفض.
كما أنه في معظم اختبارات الطباعة ثلاثية الأبعاد، مزج الباحثون كميات مختلفة من الثرى المريخي المحاكي مع سبيكة تيتانيوم، كما حاولوا صنع مادة طباعة ثلاثية الأبعاد من التربة المحاكية الخالصة.