كان الثالث من مارس يومًا مهمًا لرائد الفضاء سلطان النيادي من الإمارات العربية المتحدة، فقد كان أول يوم له في المدار، ولكن تجربته خارج الأرض على وشك أن تصبح أكثر ذكرًا.
في 28 أبريل، من المقرر أن يقوم النيادي بالسير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية (ISS)، وسيكون النشاط خارج المركبة الذي يستغرق 6.5 ساعات (EVA) هو الأول على الإطلاق لرائد فضاء عربي، وسيجعل الإمارات العربية المتحدة الدولة العاشرة التي يسير فيها المواطن في الفضاء، وفقاً لموقع space.
وخلال EVA، سيستعيد النيادي وزميله ستيفن بوين من ناسا قطعة من معدات الاتصالات تسمى وحدة مجموعة الترددات الراديوية (RFG) والتي من المقرر إعادتها إلى الأرض، وسيقوم الثنائي أيضًا بإعداد محطة الفضاء الدولية لتركيب صفائف شمسية متقدمة، والتي ستحدث في السير في الفضاء في المستقبل.
وكتب النيادي على تويتر في أبريل "أنتظر بفارغ الصبر هذه اللحظة التاريخية التي تدربت عليها بشكل مكثف في مركز جونسون للفضاء، وأتطلع إلى تمثيل بلدي ومواصلة الرحلة الاستثنائية التي بدأتها أجيال من رواد الفضاء قبلي".
أمضى النيادي أكثر من 55 ساعة تحت الماء في مختبر الطفو المحايد التابع لناسا في هيوستن، وهو نسخة طبق الأصل بالحجم الكامل لمحطة الفضاء الدولية مغمورة في حوض سباحة، كونك تحت الماء يحاكي انعدام الوزن، مما يجعل هذا المختبر المائي مركز تدريب مثالي لرواد الفضاء الذين يسيرون في الفضاء.
انطلق رائد الفضاء من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا في 2 مارس 2023، كجزء من مهمة SpaceX's Crew-6، وسيبقى على متن محطة الفضاء الدولية لمدة ستة أشهر كأول رائد فضاء طويل الأمد في الإمارات العربية المتحدة وثاني رائد فضاء بشكل عام، حيث يجري 19 تجربة متوقعة تدرس كل شيء من آلام الظهر إلى بيولوجيا النبات.
إنها مهمة غيرت حياة النيادي، الذي شاركه حماسه بشأن تلقي دبوس رائد فضاء ذهبي من وكالة ناسا على تويتر في 4 أبريل.
"إنه لشرف عظيم لي أن أكون جزءًا من هذه المهمة التاريخية، وأن أمثل بلدي، الإمارات العربية المتحدة، وأن أحصل على دبوس رائد فضاء ذهبي من وكالة ناسا، وسأرتدي هذا الدبوس كرمز للالتزام الذي قطعته على نفسي عندما بدأت في هذه الرحلة،"، حسبما كتب النيادي.