قال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا (جنسن هوانج) إن الذكاء الاصطناعي يعني أنه يمكن للجميع الآن أن يصبحوا مبرمجين لأن كل ما يحتاجون إليه هو التحدث إلى الحاسوب، مشيدًا بنهاية «الفجوة الرقمية».
ونمت شركة إنفيديا الأمريكية لتصبح أكثر شركات أشباه الموصلات قيمةً في العالم لكونها موردًا رئيسيًا للشرائح وأنظمة الحوسبة الخاصة بتقنية الذكاء الاصطناعي، وفقاً لموقع aitnews.
وتوقعت الشركة الأسبوع الماضي أن تزيد إيرادات الربع الثاني بأكثر من 50% على تقديرات وول ستريت، وقالت إنها تعزز العرض لتلبية الطلب المتزايد على شرائح الذكاء الاصطناعي، التي تُستخدم لتشغيل روبوت الدردشة الذائع الصيت (شات جي بي تي) ChatGPT والعديد من الخدمات المماثلة.
وأمام آلاف الأشخاص في معرض التقنية التجاري (كومبيوتكس) Computex الذي يُقام في العاصمة التايوانية تايبيه، قال هوانج إن الذكاء الاصطناعي يقود ثورة في مجال الحوسبة، مع الإشارة إلى أن هوانج وُلد في جنوب تايوان قبل أن تهاجر عائلته إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلًا.
وقال هوانج، الذي كان يرمي بين الفينة والأخرى كلمات بلغة الماندرين أو التايوانية لإسعاد الحشد: «ليس هناك شك في أننا في عصر جديد للحوسبة».
وأضاف هوانج: «في كل عصر للحوسبة، يمكنك القيام بأشياء مختلفة لم تكن ممكنة من قبل، والذكاء الاصطناعي مؤهل بالتأكيد لفعل ذلك».
وقال هوانج الذي شارك في تأسيس شركة إنفيديا عام 1993: «إن حاجز البرمجة منخفض على نحو لا يصدق، لقد أغلقنا الفجوة الرقمية، وقد أصبح الجميع مبرمجًا الآن، ما عليك إلا أن تقول شيئًا للحاسوب»، وأضاف: «ونظرًا إلى سهولة استخدام التقنية، فإن معدل التقدم هو السبب في نموه بسرعة كبيرة، وهذا سوف يمس حرفيًا كل صناعة من الصناعات».
وساعدت شرائح شركة إنفيديا شركات أخرى، مثل: مايكروسوفت على إضافة إمكانات الدردشة واستخدام اللغة الطبيعية على نحو يشبه استخدام البشر إلى محرك البحث بينج، والعديد من خدماتها الأخرى.
وأظهر هوانج ما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفعله، ومن ذلك تطوير برنامج لكتابة أغنية بوب قصيرة تمدح إنفيديا، وذلك بكلمات قليلة فقط من التعليمات البرمجية.
وكشف مدير إنفيديا التنفيذي النقاب عن العديد من التطبيقات الجديدة، ومن ذلك: شراكة مع أكبر مجموعة إعلانية في العالم (دبليو بي بي) لإنشاء الإعلانات التجارية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي الآونة الأخيرة، أجهدت إنفيديا نفسها لتلبية الطلب على شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وذلك في وقت قال فيه المدير التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا (إيلون ماسك) الأسبوع الماضي إن وحدات معالجة الرسومات أصبحت «بعيدة المنال على نحو يفوق المخدرات».