يد تتصفح ويد تحمل الإنجيل.. بابا الفاتيكان لديه حسابات نشطة على تويتر وإنستجرام ومتابعيه بالملايين.. يصف الإنترنت "بهدية الرب".. ويحث الشباب على الاهتمام بالكتاب المقدس بنفس قدر هواتفهم الذكية

العالم أجمع يعلم جيدًا لأى درجة وصل لها تعلق الشباب بهواتفهم الذكية ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، فداخل كل منزل ومدرسة وحتى مطعم ستجد عددا كبيرا من الموجودين لا يمكنهم ترك أجهزتهم من أيدهم، وأثبتت الدراسات الحديثة وجود نسب لا يستهان بها من مدمنى الهواتف، وهو الأمر الذى جعل رجال الدين يستغلون منابرهم لتحذير الشباب من عواقب هذا التعلق. إذ انتقد البابا فرانسيس خلال خطبته بساحة القديس بطرس، هوس الشباب بالهواتف الذكية، وقال "ماذا سيحدث لو كنا نعامل الكتاب المقدس كما نفعل مع هواتفنا الذكية؟"، ودعا إلى حمل الإنجيل فى الجيوب طوال الوقت بنفس الطريقة التى يُحمل بها الأجهزة. ولكن هذه التصريحات أثارت بعض الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، وهذا لأن البابا فرانسيس من أكثر الشخصيات الدينية التى لها علاقة قوية مع التكنولوجيا الحديثة، وحرص على أن يستخدمها كمنبر لعرض أفكاره. البابا فرانسيس على تويتر انضم "البابا فرانسيس" لموقع التغريدات القصيرة تويتر منذ عام 2012، فى الوقت الذى لم يتم الكثيرين بهذا الأمر، وتمكن من جذب 10.5 مليون متابع من جميع أنحاء العالم، كما أنه نشط للغاية حيث يغرد بشكل يومى أكثر من مرة، وينشر آيات من الإنجيل، ونصائح وتعاليم دينية تصلح للجميع، ولكنها موجه للشباب بشكل كبير، الذين يمثلون غالبية مستخدمى موقع تويتر، والذى يهتم البابا بمخاطباتهم. البابا فرانسيس على إنستجرام من أهم الأشياء التى تثبت علاقة بابا الفاتيكان بالسوشيال ميديا وحبه لها، هو عدم الاكتفاء بحساب تويتر الذى يستخدمه بشكل مستمر، بل اهتم أيضًا بإنشاء حساب على تطبيق مشاركة الصور الشهير إنستجرام يحمل اسم franciscus، ويضم الحساب 3.6 مليون متابع، وينشر خلاله العديد من الصور الخاصة بزيارته والخطب التى يقولها فى المناسبات الخاصة، كما أنه يسجل فيديوهات للنصائح والإرشادات التى يوجهها لمتابعيه، ويتم التفاعل مع ما ينشره بقوة. البابا فرانسيس ومارك زوكربيرج لا يمتلك بابا الفاتيكان حساب رسمى على موقع التواصل الاجتماعى الأول فى العالم "فيس بوك" حتى الآن، ولكنه قابل المدير التنفيذى للموقع "مارك زوكربيرج" فى العديد من المناسبات، وآخرها خلال العام الماضى سافر مدير فيس بوك إلى إيطاليا، وقال: "كان لى ولزوجتى بريسيلا شرف لقاء البابا فرانسيس فى الفاتيكان، إذ قلنا له كم نحن معجبان برسائله المليئة بالرحمة والحنان، وكيف أنه وجد طرقا جديدة للتواصل مع الناس من جميع الأديان فى جميع أنحاء العالم". اهتمام الباب فرانسيس بالإنترنت خلال لقائه الأخير مع "مارك زوكربيرج" ناقش البابا فرانسيس أهمية التواصل بين الناس، خاصة أجزاء العالم التى لا تحظى بالقدرة على الوصول إلى الإنترنت، وشدد على أهمية أن يكون للجميع القدرة على استخدام مواقع الإنترنت المختلفة، كما أن فى تصريحات سابقة وصف الإنترنت بـ"هدية الرب" التى تساعد فى توحيد الناس، لكنه حث أيضًا الأسر على إغلاق هواتفهم الذكية وتبادل الحديث بشكل أكبر فيما بينهم".