محمد فارس يكتب : توفير ام إهدار .. سؤال يهم كل جار

ترددت لفترة أن أكتب هذا المقال ولكنى عقدت العزم على الكتابة حرصا منى على بلدى التى احبها كثيرا و بعد ان عدت اليها بعد غربة 14 عاما فى إحدى الدول الخليجية لم أجد هناك ما وجدته هنا من إهدار صارخ فى المياه فعندما استيقظ صباحا أرى بوابين العمارات يوميا يستهلكون المئات بل الآف من لترات المياه فى غسيل السيارات كل صباح و لا يكتفوا بهذا بل يقومون برش الشارع امام العمارات أيضا من المياه. سؤال: هل يفعل هؤلاء من تلقاء أنفسهم أم أنهم يفعلون ما يأمر به السكان ؟ اعلم ان العمارات بها عدادات مياه وانها تدفع فاتورتها الشهرية بانتظام واعلم أيضا كما تعلمون اننا بأمس الحاجة لقطرة الماء فهناك اراض زراعية تحتاج اليها وهناك اناس فى اماكن اخرى يحتاجون اليها ايضا ويعانون كثيرا للحصول على مياه نظيفة. ولكن بدلا من اهدارها على قطع من الحديد وهى السيارات ان نعطيها لمستحقيها وهى الاراضى و البشر. دعونا نفكر سويا فى أسباب ما يحدث . أولا : لا يوجد توعيه كافية لدى بعض الفئات من الناس بأهمية المياه وكيفية ترشيدها والمحافظة عليها. ثانيا : لابد من تواجد مشرفين ومراقبين يقومون بجولات دورية لا لعمل مخالفات او للعقاب و لكن للتوعية و الارشاد . ثالثا : يجب زيادة عمال النظافة فى كل مكان لرفع الرمال والتراب من الشوارع حتى لا يكون هناك غبار مع كل مركبة كبيرة كانت ام صغيرة والتى تضطرنا لرش المياه لتهدئة هذا الغبار . فى ختام مقالى هذا ادعو كل انسان يحب وطنه و يخاف عليه المحافظة على المياه ففيها روحنا و حياتنا و منها يطيب مأكلنا و مشربنا فهى نعمة يجب علينا جميعا المحافظة عليها. وخالص التوفيق لمصرنا الحبيبة بالتقدم والازدهار



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;