تامر شاهين يكتب: الحب الذى لا يموت

من أروع المشاهد السينمائية التى سجلت حبا حقيقيا كان ذلك المشهد الذى جمع العملاقين.. الفنانة شادية (سهير) والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ( إبراهيم ) فى فيلم معبودة الجماهير وهما يشدوان بأغنية (حاجة غريبة ) سيل عارم من المشاعر المتدفقة والأحاسيس الصادقة التى يتبادلاها سويا فى تلك اللحظات الرومانسية شاهقة العذوبة بلا حد تتحول الأشياء فى تلك اللحظات لتطلى بلون السعادة، والنجمة التى تضحك، وحتى ظلمة الليل تتحول فى عينيه إلى ضياء به حنو سعادة غامرة وحب جارف يقفزان ليظلاهما بمظلة الحب الحقيقى الحب حتى ولو كان من طرف واحد فهو شىء رائع حقا والأروع أن يكون الحب من الطرفين.. فهذا أفضل بكثير.. ولكن الأكثر والأشد روعة هو أن يكون الحب حقيقيا من الطرفين حبا حقيقيا صادقا وليس مفتعلا وأيضا ليس لمجرد خوض تجربة لا أكثر تراك تسأل نفسك.. هل يمكن أن يكون الحب مفتعلا أو حالة تقمص وليس حالة حب حقيقية أنا أقول لك نعم، ولكى أثبت لك.. قل لى كم مرة خضت تجربة حب وظننت أنه حب حقيقى ثم افترقتما.. ثم لا شىء.. لدرجة أنك لا تتذكر هذا الذى كنت تسميه حبيبك إلا بصعوبة؟ أراهنك، سيكون هذا موجودا.. ولكن يبقى شىء آخر.. هناك حب حقيقى وحبيب حقيقى لا تستطيع نسيانه ابدا مهما كانت الظروف هو من لا تستطيع أن تجعله يفارقك.. هو من انت غارق فى ذكرياته ولا تسمح لعقلك ان يتوقف عن التفكير به هذا هو حبك الحقيقى، حبك الذى لا يذبل والذى لن يموت وان لم يكن هذا هو حبك الأول، فصدقني.. الحب الأول لا يستطيع أن يضاهى الحب الحقيقى فى روعته ولكن تبقى لنا مشكلة واحدة هل هناك من لم يقابل الحب الحقيقى مطلقا ? أنا وأنت إن كنا قد قابلناه فهذا من حسن حظنا وإن لم يكن.. فمتى ?