نصر فتحى اللوزى يكتب : الصديق العدو

من العدو ارتدى دروعا تقــينى *** اعلمه يكيد لى من الدنيا الفناء إنما الصديق أمنا لدروب الحياة *** فوق آلامى لكفوف القـلب حناء واذا بالايام تصرخ صه همــا لك *** غدرا وطعنا بألم على حد سواء عدو ينازلك الايذاء حربا جــهارا *** وصديق فى السر يكيل لك ايذاء تاهت الحيرة منى صارخة كيـف *** اعلم من فى السر قرين الاعداء *** عدو كعواء الكلب فى جنح الليل *** اعرفه بخليط الاصوات بلا عناء وللصديق حق أن اصـدقه ولكـن *** كيف اعلمه سما لى قولا خفــاء حديثه يرطب القلب كقطرات ندى *** حضنه يضمنى يرطب منى لقـاء قالوا بفراقه ينضو الــصدق عنه *** كوبرا عارية فى لهيب الصحراء واذا جنت الليالى تلعثم بغيبة منه *** عزفا لمن مثله بموت الادب غناء *** وخزتنى حيرة تخاطب العقل منى *** لا ترجو برئا فليس لسقمه دواء ان نجوم بالسماء لك منها صدق *** منها افول يموت معها كل رجاء وان بــدت لك ابتسامه فاعلم انها *** تهديك استهتارا بالضحك صفراء واذا ناديته عطفا تمد يداك بالخير *** ارتدى عباءة نسجتها له الحرباء قالوا بعد الفراق يكره أدب القول *** يعشق زورا بهتانا كغانية لا رداء *** عدو لى كسفا فوق رأسى يــلعنه *** كل ذى دين يكره النفاق منه براء يارب ناديتك سياجا لمن لا اعلمه *** فرد عنى كيد منافق شبه الاصدقاء واهدينى بحكمة ترطب القلب بها *** انجو بها فائزا تقصها آلام الاعداء واجعل سوء القول منى مــــقتولا *** بحبك وطه يكـون لى سيد الشفعاء واجعلنى بالقرآن فى وحشة القبر *** أنيسا ببرزخية رحمة بجنة فيــحاء *** واجعل يوسف لى بالصـــبر قدوة *** فكم كان له من اخوة له كيدا اعداء فمن بغيابه الجب ارادوه ميتا الى *** مباع بأبخس الاثمان نجاة له شراء الى سجين سألوه افتاءا فكان لهم *** مما علمه الله سبحانه بالصدق افتاء الى متهم وشهد شاهد من اهلها *** انجاه الله من كيد كاذبة قولا للنساء الى أول وزير لمالية مصر أمانة *** ثم نبيا به آمنوا بالله سجدا السحراء