نصر فتحى اللوزى يكتب: الحيطة والحذر

هل تعلم أنه يوجد مبدأ يجب أن يتمسك به الإنسان قولاً وسلوكًا لكى يعيش فى أمن وآمان فى كل نواحى الحياة.. وأن يكون سياجا له من (انحطاط) بعض النفوس البشرية إلى مستوى يبغضه سكان الغابات من الحيوانات؟.. إنه مبدأ الحيطة والحذر. والحيطة هى أن تحتاط، أى أخذًا بكل الطرق والوسائل والإجراءات والسبل التى بها تكون سياجا وحصنا حصينا للإنسان من حدوث ما قد – لا يكون فى حسبان المرء - يؤلم الإنسان ندما على ما حدث فى حال هدم الاهتمام والتواكل أو اللاوعى بمتغيرات العصر.. والتى سبقها غياب الإيمان الصحيح.. بل وارتداء عباءة التدين الفاسد.. التى تكون المصيدة للضحية. والحذر هو الحصن التوأم للحيطة وهو عدم الغفلة عن تطبيق وسائل الحيطة دون اللجوء تهاونا بأداء الأعذار التى تذوب على أعتاب ضعف النفس البشرية.. وانعدام الإيمان ترضية لهوى النفس الإمارة بالسوء. إنها ليست دعوة لفقدان الثقة فيمن نتعامل معهم خلال حياتنا اليومية.. والتى لا مفر من التعامل معهم لنعم بحياة يستظلها الأمن النفسى والإصلاح الصحى وكافة أصحاب المهن الحرة وغير الحرة.. ولكن اسمح لى أن أقول لك (حرص ولا تخون) وهذه دعوة صريحة لإعمال العقل وإحياء الروح بالأصول والقيم والمبادئ والمثل العربية الأصيلة التى تربينا عليها منذ نعومة أظافرنا.. أيضا التمسك بما آتانا الرسول صلى الله عليه وسلم فنأخذ به طائعين محبين لاستواء النفس البشربة.. وألا نقترب مما نهانا عنه الحبيب المصطفى الهادى إلى سواء السبيل.. الرحمة المهداة والنعمة المسداة.. لتسير الحياة بلا منغصات نكون نحن أسبابها بالتواكل والإهمال وعدم إعمال العقل.. ثم نبكى على اللبن المسكوب.



الاكثر مشاهده

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

;