سياسة اللا حل هى السياسة المُتبعة أمام الفرقاء فى سوريا، وأن عودة سوريا آمنة كما كانت يجب أن يكون درباً من الخيال يحلم به كل سورى، فكلما اشتدت سوريا فى مواجهة الإرهاب وجهوا نحوها إرهاباً أكثر وكلما ذهبت سوريا فى طريق السيطرة على الإرهاب كلما وجهوا لها ضربات عسكرية لتقويضها.
هناك قوى ترى أنه لا رجوع عن تنفيذ مخططاتها فى سوريا فقد أنفقت هذه القوى المليارات الدولارية فى سبيل تحقيق ما يحدث الآن ومن قبل ذلك دراسات شتى للوصول إلى الثغرات التى من خلالها يتم تقويض الأمن السورى، كيف لها بعد كل هذا أن تأتى قوى أخرى تُطالبها بالتخلى عن مخططاتها فى سوريا وتقبل بهذه السهولة؟
تركيا واحدة من هذه القوى والتى قامت بالكثير من أوجه العدوان على سوريا منها عدوان عفرين وعدوان منبج والآن هى تنشغل بهبوط عملتها نتيجة لضرب زمام قوة عملتها من قِبل الولايات المتحدة، وتركيا الآن ربما ستتذكر أنها كانت غير مُحقة فيما فعلت، وربما تخرج من تحالف القوى التى تؤذى سوريا.
وبالتالى قد يكون هذا الأمر هو مكسب للدولة السورية، مما جعل قوى تتنبأ بتوجيه ضربات عسكرية جديدة لسوريا لتعويض خسران تركيا وليبقى الوضع على ما هو عليه من تأزم فى الحيز السورى وتستمر المعاناة.
هل ستكون هناك مفاجآت أمام مَن يقوم بالعدوان على سوريا لاحقا ؟.. هل تنطلق الدولة السورية نحو إزالة كافة العراقيل التى تم بناؤها بشكل يجعل الأمن يعود بصورة أسرع ؟.. لنرى المفاجآت عن ذى قبل .