د. وفاء شبارة: الطلاق.. رصاصة الرحمة

نعم قد يبدو لك عزيزتي، عزيزى القارئ العنوان مبهما، الطلاق رصاصة الرحمة، نعم إنها رصاصة الرحمة المباحة لعلاقة زوجية فاشلة، القتل محرم فى جميع الأديان، ولكن تبقى رصاصة الرحمة والتى حللها الله سبحانه و تعالى لحماية الاسرة ؟؟ كيف نعم.، من الله علينا بالطلاق لحماية أبناء قد ينشأوا فى أسرة أعمدتها متهالكة الأب و الأم قد وصلا معا إلى طريق مغلق، هرب الحب والود وحل مكانه الكره هربت منهما معانى الدفاء فاصبحا يشعلان البيت بنار الخصام والشقاق لم يعد أى منهما يهتم بالأطفال بل أصبح الاهتمام الأول و الأخير بالتنكيل بالطرف الاخر. هل الأطفال فى مثل تلك الأجواء سينشأون نشأة سوية؟؟، كلا الأب و الأم.، فى واد و الأبناء فى واد آخر، هنا، تخرج رصاصة الرحمة وما نسميها الطلاق لترحم براعم لم تتفتح، من مستقبل مظلم كله كراهية و حقد وغل، وماذا عنك أيها الزوج؟ ألا تتوق نفسك للهدوء.، ألا تريد أن تنتهى تلك المهاترات والتى تؤثر سلبا على عملك و حياتك، لم تعاند فى إعطاء نفسك فرصة التفكير فى حياة أفضل مع أخرى قد تتفهم ما تشكو منه زوجتك، ولربما كانت بلسما لحياة ملأتها الجروح. وأنت أيتها المقهورة، إحساسك بالعجز قد يقتلك لا تخافى فرصاصة الرحمة تلك قد تجعلك تلتقين بمن تمناك دهرا دون أن يراك، عزيزي.، عزيزتي..الطلاق تجربة مريرة تسعى أنت وهى لعدم المرور بها، بل نسعى جميعا بعدم المساس بأسرنا، ولكن يبقى الطلاق أبغض الحلال هو النافذة الشرعية، لحماية الزوج و الزوجة من ارتكاب الأخطاء فى حق الأبناء، بل فى حق أنفسهم، ومع ذلك، و همسه فى أذنك عزيزى الزوج..عزيزتى الزوجة.، انظرا فى أعين أطفالكم ألا يستحقون منكما التنازل.، ألا تشعرون بعلقم الفراق عليكم و عليهم؟؟ ألا تشعرون بما قد يعانيه أطفالكم بعد الانفصال و بعد أن كانا بابا و ماما معا أصبح بابا فقط أو ماما فقط. كنتم ذات يوم.، احبه.، فلتبحثا عما فقدتماه أثناء رحلتكما معا لربما تتقابلا فى منتصف الطريق.، قبل أن تفقدا معا كل الطريق، و تدهسون بأقدامكم زهر لم يتفتح، كل مشكلته انه ابنك أو ابنتك، و بعد أن كنت سببا بعد الله فى وجودهم لم تقدر النعمة وعبثت بها، أرجوكم راجعوا أنفسكم كثيرا قبل مصير قد تكون ظلماته أكثر من نوره، فإن استحالت العشرة ووصلت إلى اللانهاية، فلتستعمل ما أحله الله لك، رصاصة الرحمة، ونهاية الحياة الزوجية بأبغض الحلال..الطلاق.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;