عمر دغوغى الإدريسى يكتب: الــعــنــف الأســرى وتــأثــيــره عــلــى الــمــجــتــمــع

تعتبر مشكلة العنف الأسرى من أكثر المشكلات التى تؤثر سلبا على المجتمعات بالكامل، فهي تؤثر على الأسرة والتي تعد نواة المجتمع، كما أن تلك المشكلة تؤدى مباشرة لانتشار الفساد والكثير من المشكلات السلبية التى نراها حاليًا في مجتمعاتنا بصورة واضحة. وتشمل الإساءة الأسرية أو العنف الأسرى، العديد من الأشكال والتصرفات المسيئة والاعتداءات التي تصدر من أحد أفراد الأسرة وعادة ما تكون من الأب على باقى أفراد أسرته مثل الاعتداءات الجسدية، والاعتداءات النفسية مثل التخويف والسيطرة، كما تشمل صورة أخرى من الاعتداءات وهي الاعتداءات السلبية مثل الحرمان المادي والإهمال. ويقصد بالعنف الأسرى إلحاق الأذى بأحد أفراد الأسرة باستخدام القوة المادية أو المعنوية بطريقة غير مشروعة، ويشمل عدة صور مختلفة منها العنف تجاه الزوجة أو العنف تجاه الأطفال أو عنف الزوجة تجاه زوجها، كما يشمل العنف الجسدي والعنف اللفظي والعنف الجنسي والعنف الفكري والاجتماعي، ضعف الوازع الأخلاقي والدينى وسوء الفهم عند من يقوم بالاعتداء، غياب ثقافة الحوار والنقاش والتشاور بين أفراد الأسرة، يظهر كثير على من يقوم بالاعتداء سوء تربيته ونشأته في بيئة مليئة بالعنف في التعامل. يحدث العنف الأسري، نتيجة سوء الاختيار بين الزوجين وعدم وجود تجانس بينها في مختلف جوانب الحياة من التربية وحتى التفكير والتعليم والمستوى الاجتماعي، ويتسبب الفقر وسوء الحالة المادية والبطالة والظروف الصعبة في حدوث العنف الأسري بداخل بعض الأسر. وهناك بعض الدوافع الاجتماعية التي تساعد في ظهور العنف الأسري مثل العادات والتقاليد التي قد تنتشر في بعض المجتمعات، والتي يقاس عليها قوة رجولة الرجل من خلال قيادته لأسرته بالعنف والضرب وهذا هو مقياس الرجولة في تلك المجتمعات المختلفة التي تنعدم فيها الثقافة، كما أن هناك الكثير من العوامل الذاتية التي تتسبب في ظهور مشكلة العنف الأسري، حيث تظل في المجتمعات الشرقية عادة ظاهرة تفضيل الذكور على النساء، مما يؤدي الى تحفيز بعض الأعمال الذكورية التي تؤذي المرأة وأهمها هو أنواع العنف المختلفة التي تتعرض لها المرأة في مجتمعاتنا العربية على وجه الخصوص، فنرى أن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في الفرد من صغره خاصة تلك التي تتعلق بالأفضلية بين الفتيات والفتيان، وينشأ الرجل على تلك الأساسيات التي تستمر مع طيلة حياته. وهناك أنواع مختلفة من العنف قد يتعرض لها الأطفال داخل الأسرة والتي تسيطر عليهم وتمتد معهم في تعاملاتهم خارج الأسرة مما يساعد على انتشار الجريمة والعنف في المجتمعات، وبذلك فلابد من حسن اختيار الزوج لزوجته والحرص على توافر أسلوب الحوار والتشاور داخل الأسرة وتجنب استخدام العنف نهائيًا.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;