الزواج مشروع العمر الذي يشبه قطارًا تزداد سرعته كلما أطلت المكوث فيه، يصعب عليك الخروج منه، وكلما استمر بقاؤك على متنه ، كلما كانت مغادرتك له أكثر صعوبةً، لذلك احرص على التمعن جيدا بينما تختر قطارك، تأكد أنه يقصد الوجهة التي تريد، تيقن جيدا انك تستطيع المواصلة رفقة شركاء رحلتك على متنه حتى اللانهاية.
1- لاتنظر إلى شريكك من وجهة نظر بعينها بل ابتعد قليلا وانظر إليه من زاويةٍ اكثر اتساعًا، خذ في الاعتبار تلك المساوئ التي لاتعني لك شيئا، وتلك العيوب التي تزعم أنك لا تكترث بها، وجهز استراتيجتك للاحتمال الأسوأ في كل خيارتك.
2- لا تقبل على الزواج في فترات حياتك الإنتقالية، بعد تخرجك ، بعد سفرك او حصولك على عمل جديد، او عقب انفصالك وفشل تجربتك السابقة، لأنك لن تستطيع أن تكن منصفا لنفسك و محايدا.
3- لا تتخذ قرار الارتباط تحت وطأة الدافعية القوية، والعاطفة الجياشة ولا تخضع لقوانين الإنبهار اللحظي، كن محايدا واحتسب محاسبتك لنفسك في مستقبلك اللابعيد.
4- لا تتعامل مع كل فرصة للارتباط على انها فرصة حصرية غير قابلة للتعويض، الدنيا ملأى بالاشخاص الرائعين ، فلا تسمح لروحك أن تتعلق بأحدهم لمجرد أنه يبدو جيدا.
5- لا تختر شريكًا لا يشبهك، ولا تنتظر أن تتنازل انت لأجله ولا أن يسعى هو للتغيّر من أجل إرضاءك ففي النهاية عادةً ما يغلب الطبع التطبع.
6- لا تخطئ باختيار شريكٍ تقليدي، لا يحمل بين جنبيه شغف الحياة، ولا تظن أن سهولته و تلقائيته تلك سوف ترفع عنك عناء الكثير من محاولات ارضاءه، هي وإن فعلت لكنها في الواقع ستكون مفتاحًا لحياةٍ جامدة ، لا تحمل طعما ولا لونا ولا حتى رائحة، ستشبه حياة الموتى وتكون بالنسبة لك أشبه بفترة سجنٍ ليله كنهاره.
7- لا تختر شريكًا لا يؤمن بك ويتحمس لمشاريعك الصغيرة، ويقف وراءك داعما ومحفزا لأدق تفاصيل اهتماماتك، لا تختره إن لم يكن لديه القدرة على الإبداع في إعداد المفاجآت لك ، تلك التي تعني أن حياتك لن تكن نمطيةً مبتورة المعالم، لا تتعلق بمن لا يبذل جهدا في الاهتمام بخرافاتك، وثرثراتك ولا يستمتع بمناقشتك أدق تفاصيلها.
8- لا تختر شريكًا لايبدو أمامك كالأطفال، لا يملك الجرأة على تقبيل يديك على الملأ، لا يملك مشروعًا نوعيًا في كل يوم لكي يصل إلى قلبك بشكلٍ جديد، لا يملك القدرة على إيصال مشاعره إليك بطريقةٍ احترافية، تمتلك زمام روحك فلا تدع لك مفرًا من الوقوع في أسرها على الدوام.
9- لا تقع فريسة شريكٍ لا يستطيع أن يحبك كما تريد، ولا حاجة لك بشريكٍ لا يختصر رضاه فيما يسعدك، شريكٍ يمكنه أن لا يجد غضاضةً في تحقيق ذاته دون أن يكون معيار ذلك هو إرضاءؤك.
10- اياك ان تقع فريسة شريكٍ يحتمل السكون كرجلٍ يدمن مشاهدة مباريات كرة القدم او إمرأة اعتادت مشاهدة المسلسلات، هذا النوع البشر لديه قدرةً غريبةً على الاستمتاع دون أن يبذل جهدا لكي يبدع ويسهم في صنع الأحداث من حوله، سيكون غاية همه إرضاء نفسه بأيسر السبل، سينتظر منك أن تفعل الكثير لأجله، دون أن يكترث لكونه لم يشارك في صنع هذه الأحداث، ودون أن يكترث لكونه يشبه الجمادات في افلاك الحياة.