الناس اصبحت مُختَلّه يُفَرِّطون في الحب يُفْرِطون في القسوه ينكرون المعروف يبغضون الوضوح يميلون للأكاذيب يتمادون في الغدر يبررون كل افعالهم بمنتهى الوقاحه.
ظل عمره يبحث عن الحب المتواضع الخالي من الشوائب البسيط السهل الممتنع و حين وجده اصابه الرعب من ان يفقد لذة حريته فأختار الطريق الاسهل ليعود الى الملاعب و الى اللعب بطرق غير شرعيه و ما افاده ان حكام المباراه و الجمهور لا يلاحظون عليه اي اخطاء لإتقانه فن اللعب الغير شرعي و اظهار عكس حقيقته.
كانت تبحث له عن كل الاعذار و لكنها ايقنت ان ما حدث بينهما ليس الا نزوه بالنسبه له تلك النزوه بكل ما تحمل الكلمه من لذه. عدم الشعور بالوقت و ما هو الا مؤقت عامة . خاض معها كل انواع كل المشاعر القويه كانت له هي المفاجأه وسط زحام نزواته و كان لها هي ايضا مفاجأة بما عاشته معه للمره الاولى في كل شئ . تمادى معها دون ان يشعر أحبّها ثم أنكر!
اتضحت العيوب حين دارت الحرب الاهليه بين جبهتين كانوا اعتادوا ان يتحدوا و بدأت الحرب بإنسحاب الطرف التاني كمحاولة منه لاصلاح الاوضاع وبناء مستقبل واضح الملامح لهم و على امل ان يعيد الطرف الاول النظر و يرى الامور بحكمه ، لكن لم يكتفي الطرف الاول بالاطاحة به بل و حاول اقناعه ان اسباب اشتعال الحرب من البدايه هي العيوب القاتله و استحالة الاتحاد و ذلك لتبريئ ساحته و اراحة ضميره بعد الدمار الشامل!