القارئ محمد عبدربه يكتب: أنا وهى

كنت فى احدى المواصلات العامة أنا وصديقى الدونجوان، حيث جلسنا خلف سيدتين وبعد مرور الوقت لاحظت أن الحديث يدور بينهما عن ما يغضبهما من الرجال، فنظرت الى صديقى وقولت له إنصت وتعلم كيف تعامل الأنثى . قالت إحداهما الراجل ده هيجننى ببروده بعد ربع ساعة خناق خرج مع أصحابه وراجع يغنى ودمى محروق قولت أعكنن عليه زى محرق دمى وخليته ينام مضايق ومفروس ثم ابتسمت ابتسامة انتصار، ردت صديقتها وقالت لها الراجل طفل كبير عاوز معامله خاصه وهتاخدى عنيه عن طيب خاطر واقنعيه إنه المتحكم فى العلاقة مع إن فى الاصل احنا المتحكمين فيهم مش هم يا حبيبتى. بس احنا حقنا مهدور، الرجالة متحكمة فينا سواء سمعنا ونفذنا أوامرهم وعملنا اللى يريحهم مع إنه ضد رغباتنا، أو هنفذه غصب عننا علشان نبعد عن المشاكل، إحنا عاوزين الراجل يخاف علينا وقت تعبنا، يقف فى ضهرنا نحقق أحلامنا، عاوزين كلمه حلوة بعد تعب شغل البيت وتربية الأولاد، عاوزين مساعدة إن أمكن، عاوزين معاملة راقية، عاوزين نكون مطمنين إنه مش هيبعنا ويتجوز علينا أو يخونا، عاوزين نعتمد عليه أنه ميوقعناش لما نتسند عليه، عاوزين راجل كتاب مفتوح خالى من الغموض ولا التبرير خالى من الكذب والتجميل، شعرت السيدة بخنقه وقالت بصوت مبحوح ملىء بالدموع عاوزين "رجاله تتقى الله فينا"، فنظرت إليها صديقتها وقالت أنا عاوزه من الراجل فلوس كتير علشان أعمل شوبينج وأسافر، بس ميغيرش عليا ويخنقنى فى لبسى وخروجى وعلاقاتى، انا عاوزاه فريش يا إما بلاش، نظرت إليها صديقتها وضحكت.. بعد أن انتهت السيدتان من حوارهما نظرت إلى صديقى وقولت له ماذا تريد؟ نظر لى وابتسم قولت فى نفسى سوف تكون إجابة تافهة مثله، فقال أريدها أنثى، أريد أن أكون أميرا على مملكتها، لاترى غيرى، أن تتحملنى رغم عيوبى وتحكمى وغضبى وجنونى وغيرتى وضعفى وميولى، أريد أن تسامحنى وتغفرلى زلاتى وتهورى، أن تتحمل فقرى ومرضى، شبابى وشيبتى، أن تكون صديقتى، أن تحترم صراحتى، أن تهتم الاهتمام هيخليك تعشق غصب عنك، عدم الشك المستمر، واهمهم الاهمال هيخليك تبعد على قد ما كنت بتحب الشخص هتزهق منه ومن اهماله ف بتضطر تبعد. نظرت اليه وقولت له أريد أن احتضنك ولكنى أخشى أن يظن الناس شىء سيئ فينا، فابتسمنا سويا وضرب بكفه على يدى، قولت فقد اصبت يا صديقى فقد جئت بكل ما يريده الرجل، لكن قبل أن تطلب عليك أن تعطى، وقبل أن تتمنى عليك أن تحقق، ف الرجل موجود ليعطى سواء أخذ أم لا، فهو يعطى دون مقابل، عليك أن تقدم كل شىء، لتحصل على كل شىء، فاعلم اذا كانت هناك انثى تريد رجلآ، فهناك اخرى تريد بنكآ، كذلك الامر ينطبق علينا، فهناك من يريد انثى يبنى معها بيت واستقرار وحياة كاملة ناجحة، هناك ايضا من يبحث عن رغباته ومتعته فقط، فى النهاية كل شخص يبحث عن ما يريده فى الاخر حسب متطلباته وميوله، الحياة هى رجل حقيقى وأنثى تستحق أن تكون أميرة.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;