المطر ينهمر بغزارة، قد بلل القش، وها هى تبسط جناحيها لتمنع الماء من الوصول لبيضتها الوحيدة، وتغرسها فى ريشها بجوار القلب لتشعرها بالدفء، مرت ساعات الليل طويلة، وانقشع الظلام وبزغ الفجر، والشمس لاحت فى الأفق، وحرارتها تشتد، وهى تنتظر وليفها، الذى لم يحضر، طال الغياب، وفى اليوم التالى اضطرت لترك حلمها فى العش.
خرجت لتأكل وتشرب حتى لا تموت، وعند عودتها وهى حزينة، سمعت صوت نقرات ضعيفة من داخل البيضة تعلن بداية حياة.