أشا الحكيم تكتب: مرآة العيوب المكسورة

البعض منا فى هذه الحياة يعتقد أنه الملاك الوحيد على وجه الأرض فى عالم مليء بالشياطين، ولكن الحقيقة المؤلمة التى قد لا تعجب البعض أننا كلنا عيوب، ولا أستثنى أحدًا من تلك المقولة، فمن يجلس مع نفسه فى خلوته ويستعرض حياته فسوف يجد فيها الكثير والكثير من الأخطاء، لأنه وباختصار لا يوجد إنسان كامل، أو خالٍ من العيوب والنقائص الأخلاقية، وهذا هو المتعارف عليه، أو ما يكاد يُجمع عليه معظم العقلاء. وعلى الرغم من إقرار عدد كبير من الناس بعيوبهم، إلا أن عددا آخر - قد يكون أكثر أو أقل- لا يعرف شيئا عن عيوبه، ويحتاج إلى من يبصره بها، وينبهه إليها. ولكن، لماذا لا نحاول أن نصرف تفكيرنا إلى النظر فى عيوبنا قبل أن يمسك لنا أحد المرآة وهو يشير إلى موضع ما فينا ليقول لنا إن بهذا الموضع عطبا يجب إصلاحه، لماذا ننتظر أن يقول لنا أحد ملاحظة ما ثم تأتى ردة الفعل التى لا يعرف أى منا كيف ستكون، ولا بأى قوة ستكون؟ لماذا ننشغل دائما بالكشف عن عيوب الآخرين، ولكننا قليلاً ما ننشغل بالكشف عن عيوب أنفسنا؟. فى كل تجمع بشرى لا بد من وجود فئة متخصصة بإبراز عيوب الآخرين، ولكنها لا تكاد تعرف شيئا عن عيوبها، وهذه مصيبة؛ فالطبيعى أن ينشغل الإنسان بالآخرين بعد أن يفرغ من نفسه. كن إيجابيًا، وعاهد نفسك على أن تغير عيوبك أولًا قبل مطالبة الآخرين بتغيير أنفسهم.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;