والجميع مشغول فى زمن الكورونا والجميع يتبارى فى كيفية غسل اليدين والتعقيم من أجل تجنب الإصابة بالفيروس القاتل، وجدت ان هناك مباراة اخرى تتبناها بعض الأندية الرياضية فى مصر من أجل توقيع لاعب للانضمام لصفوف فريق بعينه.
وأنا لا أدرى حقيقة ما كل هذه الملايين التى تبذل وبسخاء من أجل هذا أو ذاك.
أنا أعرف أن هذا قد يحدث فى دولة متقدمة ولكن نحن فى مصر لابد أن يكون لدينا أولويات اخرى واعتقدهذا يتوافق مع الفكر والمبدأ الذي تعمل به الحكومة، وهذا ما دفعنى الى جلسة تأملات وتفكير وأحلام من أجل مستقبل أفضل، وظللت أفكر فى اقل ما يمكن أن أقدمه الى بلدى ابتغاء مزيد من التقدم والرفعة والرقي. وهنا لاحت الى ذهنى هذه الفكرة والتى قد تغضب العديد.
لو أن كل نادى رياضى يتبرع ب ١٠٪ فقط من إجمالي صفقات اللاعبين كل عام إلى صندوق تحيا مصر. بمعنى إذا كان بإمكان النادي خلال الموسم الواحد شراء صفقات لاعبين بإجمالي ١٠٠ مليون جنيه فماذا لو تبرع بـ عشرة ملايين فقط .
وظللت اتخيل لو تم تعميم هذه الفكرة ثم يقوم صندوق تحيا مصربتوجيه هذه المبالغ للبحث العلمي والجامعات المصرية الحكومية.
وظللت اتخيل واحلم ماذا لو كل جامعة او قسم علمى تلقى مثل هذة المبالغ لغرض البحث العلمى فقط، ونحن جميعا الآن في الوباء الذي أصاب العالم أجمع والكل يلهث ومتلهف من يستطيع الوصول الى علاج أو لقاح وانا وبصفتي الأكاديمية اعرف اننا كمصريين لدينا عقول جيدة وأفضل من اخرون ولكن تنقصنا الفرصة والإمكانيات.
وهذا ما حدث معى على سبيل المثال فقد تعلمت على ايدي اساتذتي الكرام الأفاضل فى ظل ظروف صعبة، وعندما أتيحت لى الفرصة ان اعمل على العديد من الأجهزة والتى لا توجد او حتى بعضها في جامعتي الحكومية فى مصر. كانت النتيجة العديد من الأبحاث فى العديد من المجلات العالمية وقِس على ذلك كل التخصصات الأخرى مثل الهندسة الالكترونية، علوم الفيروسات والمناعة التى نحن فى احتياج لها الآن، وجميع التخصصات الاخرى التى تعود بالنفع على وطننا الحبيب، وانا متأكد ان لو عندنا مثل ما عندهم من الإمكانيات ما خرج اكتشاف علاج ولقاح مثل هذا الفيروس إلا من بين عقول العلماء المصريين.
هيا لنعلي من قيمة العلم والعلماء هيا لنضع الأمور فى نصابها .
هيا نعطى العلماء المزيد من الدعم المادي والمعنوي فهم الركيزة الاساسية التى ستنطلق منها مصر الحبيبة الى مصاف العالم المتحضر القوى علميا واقتصاديا وماديا
وتحيا مصر .