أيام الحظر والمكوث بالمنزل تنفيذ لقرارات الحكومة فى مواجهة فيروس كورونا المستجد.. حاولت جارتنا الصغيرة صديقة ابنتي آنسة فى سن المراهقة تسلية الجيران من شرفة منزلها كما نرى ونسمع على صفحات الفيسبوك فى مختلف دول العالم من يعزف ومن يغنى من شرفات المنازل وتفاعل الجيران معه ونشر البهجة فى الشارع كله، وقامت الفتاة بتشغيل أغاني متتالية بصوت عالى.
فى البداية كانت منضبطة وغير متحمسة أغاني وتلويح من الشرفة فقط ومع ظهور أغنية بنت الجيران فاجأنا اندماج البنت الشديد وأخوها الشاب فى مثل عمرها ورقص هستيري منهم ومن الجيران متواصل (الا أنا ثابتة محافظة على جديتى)... ومع الحركات إلا إرادية المنفعلة من أخوها الشاب على أنغام الأغنية زق أخته بحركة مفاجئة من البلكونة فى الدور الأول وسقطت البنت فى مشهد مهيب يحبس الأنفاس على سيارة جارهم أستاذ أشرف (المنفعل دائما حاد الطباع مخنوق من الجميع طوال الوقت بلا سبب واضح )...بعض صراخ الجميع والاطمئنان على البنت أنها مجرد كدمات الحمد لله، انبعكت سيارة الأستاذ أشرف وكانت معركة حامية بين أهلها وعائلة أستاذ أشرف بمشاركة من الجيران طبعا، انتهت مع ساعات الصباح الأولي وعدى اليوم بدون ملل وصفق الجيران وودعوا اليوم (تصبحوا على خير الوقت أتأخر عايزين نشوف بكرة نتسلى إزاى!!) ما عدا أستاذ أشرف، مازال منزعج يصرخ فى الجميع ويسب الظروف والحياة من بلكونته بدون عائلته التى استسلمت لنهاية اليوم وناموا لاستقبال يوم جديد من أيام الحظر.