القارئة ابتهال حمدتو تكتب: محنة السماء

بدت كأنها مظلمة موحشة لا يُضيء ليلها سوى ضوء القمر يشع نورًا ليضيء ما قبع عليها من ظلام، يعم السكون أماكنها ويردد الليل صوت الصدى . تطلع على أناسها الطيبين تجدهم في بيوتهم يمكثون، من أي دنس يتطهرون، في كل صلاة يتضرعون، يرفعون أياديهم متمتمين بالدعاء أن يُزيل ما أصابهم . تجد آخرين يهرولون لإنقاذ ما بين أيديهم و يفعلون ما بوسعهم حتى لا يصيبهم ما أصاب هؤلاء، و آخرين يسعون للحفاظ على أرواح الأبرياء . الخوف ينهش قلوب البعض و القلق يسكن قلوب الجميع . يتساءلون هل هو عقاب لهم أم اختبار يُقاس فيه إيمانهم ؟. اهتز العالم بأكمله لجند من جنود رب السماء والأرض، أرسله ليرَى سكان الأرض ما هم بفاعلين. سيزول عاجلًا أم آجلًا فلكل بلاء حين، لكن السؤال هو: هل سنتجاوز هذه المحنة ونحن من الناجحين أم الراسبين؟! "