القارئة وسام ممدوح تكتب: أريد أن أكون طفلا

في الفترة الأخيرة اكتشفت أهمية عبادة التأمل وكم هي عبادة عظيمة ولكنها مهملة، التأمل في خلق الله فأذهب أتأمل البحر وأسمع صوته وأناجيه وأستمتع برذاذة على وجهي وكأنه يبادلني مناجاتي ويسمعني. أتـأمل النجوم والسماء والسحاب التي تتشكل على هيئة رسومات وكلمات أقرؤها على أنها رسالة لي. وبينما أنا كذلك إذا بي أرى طفلا لا يكاد عمره يتجاوز العام والنصف سقط منه شىء على الأرض فثنى ركبتيه ونزل وظهره مستقيم في حركة صحيحة تماما لا تؤثر على عموده الفقري، فتعجبت من فطرته السليمة وتصرفه الصحيح الذي ينصح به جميع أطباء العظام ومتخصصي العلاج الطبيعي . وكان يصرخ ويضحك سعيدا جدا بصوت عالٍ غير مبالٍ بمن حوله من الناس لا يقيم لهم وزنا ولا يتأثر ولا يخجل من وجودهم . هو عبر عن فرحته وعن نفسه دون أن يرى نفسه في عيون الناس وتقييمهم له. فعلمني درسا آخر وأبهرتني فطرته السليمة مرة أخرى. ليأتي الدرس الأخير، حيث أراد شيئا من والدته فصمم وبكى وصرخ وترجى حتى حصل عليه. إنها المثابرة والإصرار على تحقيق هدفه فهو حقق ما يريد وأصر على ذلك ولم يهنأ له بال حتى حصل عليه. ليعطيني درسا آخر في الشغف والإصرار والوصول الى هدفك. فتأملت تلك الفطرة السليمة الحرة التي خلقنا الله عليها. وتحسرت على ما فعلته بنا السنين والايام وآراء الناس والانتقادات والخذلان والخجل والكسل واللاهدف والاحباط الذي يصيبنا سريعا وفقدان الثقة والاهتمام لأراء المحبطين من الناس، فتمنيت أن أكون طفلا . لا في الروح والقلب والضحكة الصافية فقط بل في فطرته السليمة وفي شغفة وفي مثابرته على تحقيق هدفه . وفي عظمة خلق الله التي شوهناها نحن الأغبياء.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;